حوراء استيتو ـ الرباط
في واقعة مؤلمة توفي أستاذان خلال هذا الاسبوع بسبب ما خلفه بقاؤهما لأزيد من ثلاثة عقود دون ترقية، ضمن ما بات يعرف بـ”ضحايا النظامين الأساسين لقطاع التربية و التكوين 1985- 2003″.
ووفقا لمصادر محلية، فقد توفي الأستاذ الاول بمدينة بني ملال داخل القسم بفعل حرمانه من الترقية فضلا عن الديون المتراكمة عليه والتي لم يتمكن من تسديدها، فيما توفي الاستاذ الآخر بمدية آسفي، بعد أن أمضى 36 سنة في التعليم.
وتضي المصادر، أن الأستاذ تم عرضه على المجلس التأديبي إيقاف آجرته و ذلك بسبب تنزيل النقطة الإدارية من 20 ل 2 بتواطؤ بين المدير و و لجنة تفتيش، مما نتج عن هذا الأمر عدم القدرة على الإنفاق بما في ذلك اقتناء الأنسولين ما كان سببا مباشرا في وفاة هذا الأخير .
وفي هذا السياق، قال مصدر نقابي لـ”24ساعة”، “إن ضحايا النظامين المشؤومين 1985/2003 هم فئة من نساء ورجال التعليم الذين وظفوا بالسلم 7و8 سنوات السبعينيات و الثمانينيات حيث أدت هذه الفئة فاتورة النضال السلم الاجتماعي والتقويم الهيكلي عوض أن تعيد لها الدولة الإعتبار ثم حرمانها من اجتياز مباريات المراكز التربوية ومراكز تكوين المفتشين والمدرسة العليا للإدارة وجاء نظام 2003 ليقضي نهائيا على ما تبقى من حقوق هذه الفئة ومنذ 2012 ونحن نناضل من أجل انتزاع حقوقنا ب 60محطة نضالية وقفات احتجاجية ومسيرات اعتصامات أمام وزارة التربية الوطنية والبرلمان”.
واضاف المصدر ذاته، ” ملفنا تبنته المركزيات النقابية وقد تم إدراجه ضمن الحوار القطاعي مع الوزارة المعنية إلا أننا وإلى حد كتابة هذه السطور لم نتلق اي جواب من الوزارة المعنية التي مازلت تمارس علينا سياسية الأذان الصماء والإقصاء الممنهج عن طريق التقاعد ثم الوفاة او الانقراض الإداري دون أن يكون لنا حق الترشيح في الترقية بالإختيار إلى السلم 11″، وطالب المصدر”بترقية استثنائية مع جبر الضرر دون قيد أو شرط بداية من فوج 2012″ .