أسامة بلفقير_الدار البيضاء
طالب بلافريج، عضو حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، يوم الخميس 11 ماي الجاري، في مداخلة له بمجلس النواب بمساهمة الاغنياء بالبلاد بمبلغ رمزي من اجل استدراك وضعية التعليم المزرية بالمغرب.
وقال بلافريج :” إن فدرالية اليسار الديمقراطي، تقدمت إقرار مساهة الميسورين من أجل النهوض بوضعية التعليم بالبلاد الا أن البيجدين رفضوا هذا التعديل في قانون المالية “.
وتسائل بلافريح في هذا الصدد: “إن كانت مساهمة شخص يملك مليار، بعشرة آلاف درهم في السنة هل سيؤثر ذلك على ثروته؟”.
وأردف نفس المتحذت قائلا: “ما هو المشكل الأكبر اليوم في المغرب الذي يجعله مصنفا من بين الدولة المتأخر في التنمية البشرية، ويجعل التطرف منتشرا في المجتمع، والبطالة ترتفع والمستثمرين مغاربة وأجانب يفكرون أكثر من مرة قبل الاستثمار في المغرب؟ ليس المناخ أو الموقع الجغرافي أو غياب العقار، وإنما هو التعليم الذي لم تستطع الدولة المغربية تحسينه وإصلاحه”.
وتساءل برلماني الفيدرالية “كيف يعقل أن تعتبر الدولة التعليم ضمن أولوياتها في وقت يتم التخفيض من ميزانيته بـ3% السنة الماضية وبنفس النسبة هذه السنة، في وقت هناك دول متقدمة تساهم بأموال كبيرة من ميزانيتها من أجل التعليم قطاع التعليم؟”
وبلغة الأرقام أوضح بلافريج، أن تونس مثلا تصرف أكثر من 10 آلاف درهم لكل تلميذ في السنة من ميزانية التسيير فيما يصرف المغرب أقل من 6 آلاف درهم عن كل تلميذ، كما أن لتونس أستاذ لكل 16 تلميذ فيما المغرب لديه أستاذ لكل 36 تلميذ، بالإضافة إلى تناقص عدد الأساتذة في المغرب بينما عدد التلاميذ في ارتفاع”.
ومن بين التعديلات التي اقترحها برلماني الفيديرالية، من أجل المساهمة في إصلاح التعليم وتطويره يقول بلافريج: ” تحويل 4% من ميزانيات معدات مختلفة بكل الوزارات لميزانية التعليم، وفرض مساهمة على الميسورين مثلا أن يساهم من يملك مليارا بمبلغ عشرة ألاف درهم في السنة”.