حوراء استيتو_الرباط
بشكل مفاجئ وغير مفهوم أعفى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج، وزير دفاع الحكومة الليبية، المهدي البرغثي من مهامه وذلك مباشرة بعد الهجوم الذي استهدف قاعدة البراك العسكرية.
وتفاجأ المحللون من هذا الإعفاء لكون وزير الدفاع عُرف عليه اخلاصه في العمل وتحمله لمسؤوليات ومهام كبيرة بالحكومة الليبية.
واشار المحللون الى امكانية وجود مؤامرة في الحكومة ضد الوزير المعفى على اعتبار انها ليست المرة الاولى التي تحدث فيها هجمات ارهابية في ليبيا وان هناك لوبي يريد السيطرة على وزارة الدفاع بعد ازاحة المهدي البرغثي منه.
وفي قرار الاعفاء اورد فايز السراج،” ان اللجنة تنهي أعمالها خلال مدة أقصاها خمسة عشر يوما، من تاريخ صدور هذا القرار، وتقدم نتائج أعمالها للقائد الاعلى” .
وأضاف السراج: “يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، وعلى الجهات المختصة تنفيذه”.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق: “في الوقت الذي نترحم فيه على من سقطوا يوم أمس الخميس الموافق 18 مايو 2017 بمعركة براك الشاطئ و ندعوا لهم بالرحمة و المغفرة ذلك بان وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني تؤمن بان الجيش الليبي في الجنوب و الشرق و الغرب هو جيش ليبي واحد و ان المصاب فيه هو مصابنا جميعًا”.
وأكدت الوزارة بان توجيهاتها للقوات التابعة لها كانت دائمًا واضحة و تدعو إلى ” التهدئة ” و ضبط النفس و الالتزام بـ ” وقف إطلاق النار و حقن الدماء ” و لم تصدر إي تعليمات بالتقدم أو الهجوم على قاعدة براك الشاطئ.
وأردف المصدر ان وزارة الدفاع “تحمل المسؤولية لمن بدأ قصف قاعدة تمنهنت بالطيران و المدفعية و الاعتداء عليها و قتل و جرح الأبرياء من المدنيين و قوات الجيش في قاعدة تمنهنت و في مدينة سبها و رغم ذلك و كما يعلم الجميع قامت الوزارة بجهود التهدئة و السعي لوقف القتال الدائر و شكلت لذلك لجنه لوقف إطلاق النار”.
وجاء في ختام البيان ان وزارة الدفاع “تسعى دائمًا لحقن الدماء و نبذ الفرقة و ان ما حصل يضر بجهود المصالحة فانه ستقوم بتحقيق شامل في ملابسات ما حدث بقاعدة براك الشاطئ و إننا ندعو إلى ضبط النفس و التهدئة، فالجميع أبناء وطن واحد و على الجميع ان يدرك ان ليبيا لن تقوم إلا بالمصالحة و التسامح و الاحتكام إلى صوت العقل”.