سناء الجندي_الرباط
وسط أجواء مثيرة ومشحونة، اقتحمت القوات الامنية اليوم الاحد 21 ماي الجاري، مقر نقابة “الإتحاد العام للشغالين”، محاولة منع الأمين العام لحزب “الإستقلال” حميد شباط من دخوله رفقة اتباعه، لحضور المؤتمر العادي لنقابة الحزب.
ورغم الحاجز الأمني الذي وُضع في باب المقر، إلا أن أتباع شباط تمكنوا من إدخال هذا الاخير بالقوة وسط حالة من الغليان، وتحت هراوات القوات العمومية.
وبعد تمكن شباط من الدخول وصعود منصة المؤتمر، عادت اقتحمت القوات الأمنية المكان محاولة إنزال شباط وأتباعه من المنصة وإخراجهم بالقوة، حيث تعرض عدد منهم للتعنيف من طرف قوات الأمن.
وخلال هذه الأحداث قال شباط بطريقة مثيرة:” أقسم بالله اننا سنموت شهداء من أجل نقابة الإتحاد العام للشغالين ومن أجل حزب الإستقلال”، مضيفا: “سجلوا علي وللتاريخ غذا ايلا كان شي موت إذا قدر الله راه على يد الأجهزة الأمنية ديال المغرب.. والله على يدهم..”.
وظل شباط رفقة أتابعه يرددون، عبارة التكبير “الله أكبر الله أكبر”، أن يتهم شباط السلطات الأمنية بـ”محاولة قتله”، حيث قال في هذا الصدد:”يلا متنا إيلا متنا حنا ولا وليداتنا راه الأجهزة القمعية وراء ذلك وأتهمها مباشرة وأنا أعي ما أقول”، مؤكدا على أن “ما يحدث اليوم هو عودة إلى عهد أوفقير وأوفقير الجديد نعرفه يتآمر على الوطن وعلى الشعب وعلى المؤسسة الملكية ونحن ملكيون ولسنا قمعيون”.
يشار إلى أن قوات الأمن قد تدخلت اليوم الاحد لإيقاف عقد المؤتمر العادي لنقابة حزب الإستقلال، وذلك من أجل تنفيذ أمر المحكمة الإدارية الإبتدائية بالرباط، الصادر يوم الجمعة الماضي ، التي قررت في حكم استعجالي إيقاف انعقاد المؤتمر، وذلك استجابة للدعوى الإستعجالية التي رفعها النعمة ميارة، الذي تم انتخابه كاتبا وطنيا لنقابة حزب الإستقلال، وهو ما يعتبره شباط وأنصاره تآمرا على النقابة والشرعية.