قررت الحكومة الرفع من عدد من المستفيدين من برنامج “تيسير” لدعم تمدرس تلاميذ الفئات الهشة، وكذا الرفع من الميزانية المخصصة له، حسب ما تضمنته مذكرة بعثها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، لمديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرات والمديرين الإقليميين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية، وصل “تيل كيل عربي” نسخة منها.
وحسب المذكرة ذاتها، سوف يرتفع عدد التلاميذ المستفادين من برنامج “تيسير” من 700 ألف إلى مليونين، كما ستعرف الميزانية المرصودة لهذا البرنامج بدوها، ارتفاعاً، لتنتقل من 500 مليون درهم إلى أكثر من ملياري درهم.
وتقول المذكرة الوزارية إن هذه القرارات تأتي في سياق “تنفيذ توجيهات الملك محمد السادس، في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2019 والذي دعا خلاله، إلى إعطاء دفعة قوية لبرنامج دعم التمدرس والهدر المدرسي”، كذلك “تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030، خاصة ما يتعلق بمدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص”.
وتشترط مذكرة وزارة التعليم أن تكون الأسر التي تريد الاستفادة من الدعم المالي لبرنامج “تيسير” متوفرة على بطاقة “راميد” سارية المفعول، على أن يكون الحد الأقصى لاستفادة الأطفال من دعم تمدرسهم في حدود ثلاثة تلاميذ لكل أسرة، المسجلين بالسلك الابتدائي بالوسط القروي وكذلك التلميذات والتلاميذ المسجلين بالسلك الثانوي الإعدادي بالوسط الحضري والقروي.
أما بالنسبة للجماعات القروية التي استفادت من البرنامج إلى حدود الموسم الدراسي 2017-2018، فقالت مذكرة الوزارة، إن “434 جماعة قروية، المعنية، سيتم الاحتفاظ بآلية الاستهداف المعتمدة حاليا في التسجيل دون اعتبار معيار بطاقة (راميد)”.
لفتح المجال أمام الأسر المرشحة للاستفادة من برنامج “تيسير”، قررت وزارة التعليم، تمديد أجل التسجيل لهذا الموسم إستثنائيا إلى نهاية شهر دجنبر 2018، وأوكلت لوزارة الداخلية بتحديد لوائح الأسر المستفيدة تحت إشراف الولاة والعمال، بناء على إعداد أو تجديد بطاقة “راميد”.
ومن بين شروط استمرار توصل الأسر بدعم أطفالهم في التمدرس، وضعت وزارة التعليم شرط تكرار واحد لكل مستفيد لكل سلك تعليمي.
أما غياب التلاميذ والتلميذات عن قاعات الدراسة، فأوردت المذكرة أنه يسمح بأربع غيابات في الشهر لكل تلميذة وتلميذ كحد أقصى، بالنسبة للسلك الابتدائي. أما في السلك الثانوي الإعدادي، فتم اعتماد شرط ست غيابات في الشكر لكل تلميذة وتلميذ، كحد أقصى بالنسبة للمجال القروي، وأربع غيابات في الشهر كحد أقصى بالنسبة للمجال الحضري.
وأوردت المذكرة ذاتها أنه “لتوفير الشروط المثلى لتنزيل وأجرأة هذه التدابير قامت وزارة التعليم بإربام اتفاقية شراكة إطار مع وزارة الاقتصاد والمالية، تهدف إلى ضمان ديمومة تمويل البرنامج، كما تم التوافق في هذا الصدد على انتظامية سنوية لتنفيذ التحويلات المالية المشروطة لبرنامج والتي حددت في ثلاث عمليات لصرف منح الأسر وفق جدولة محددة”.
ويتم تحويل الدعم المالي للمستفيدين من برنامج “تيسير” بداية شهر يناير من كل سنة دراسية، ويغطي الفترة بين شتنبر ودجنبر من نفس السنة الدراسية. أما التحويل المالي الثاني، فيصرف للأسر بداية شهر أبريل من كل موسم دراسي، ويغطي الفترة الممتدة من يناير إلى مارس، على أن يتم صرف التحويل المالي الثالث بداية شهر يوليوز من كل سنة دراسية، ويغطي الفترة الفاصلة بين أبريل ويونيو.
وقررت الوزارة تسمية منسقين إقليميين لبرنامج “تيسير”، فضلا عن تنظيم لقاءات تأطيرية وتكوينية لفائدة رؤساء مصالح الدعم الاجتماعي على الصعيد الجهوي، الذين بدورهم سوف يتكلفون بتنظيم دورات للمنسقين الإقليميين للبرنامج.
وتأتي مذكرة الوزارة، حسب ما أعلنته الحكومة في وقت سابق، بهدف تقليص الهدر المدرسي من 5,7 في المائة إلى 1 في المائة بالنسبة للسلك الابتدائي بالعالم القروي، ومن 12 في المائة إلى 3 في المائة، بالنسبة للسلك الإعدادي.