أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب فرقة أمنية جديدة متخصصة في مكافحة الشبكات الإجرامية، في مدينة سلا المجاورة للرباط، أطلقت عليها “فرقة مكافحة العصابات” (BAG)، ستتكلف بملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم في إطار القضايا الكبرى، ومباشرة الأبحاث والتحقيقات الجنائية في الجرائم الموسومة بالتعقيد والجرائم العالقة.
يأتي إحداث هذه الفرقة الأمنية الجديدة في مدينة سلا، في إطار تطبيق مخطط العمل الرامي إلى تدعيم الوحدات الشرطية المكلفة مكافحة الجريمة، وتحديث البنية التنظيمية لمصالح الأمن في المدينة، وهو المخطط الذي كان المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، قد أعلن عنه في السابق.
حسب تصريحات إعلامية لأحد المصادر من مديرية الأمن، فإن الفرقة الأمنية الجديدة سيكون مقرها في المنطقة الإقليمية للأمن في مدينة سلا، وتضم “168 عنصرًا تم اختيارهم بعناية فائقة، ممن يتوافرون على مؤهلات عالية في البحث الجنائي، وسيعملون بنظام التناوب لضمان المداومة على طول ساعات اليوم وعلى امتداد أيام الأسبوع”.
وستعمل الفرقة الجديدة بالتنسيق مع فرقة الاستعلام الجنائي التي ستنكب على توفير المعطيات الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، والأساليب الإجرامية المستجدة، كما ستعكف على دعم باقي الفرق والمجموعات المكلفة مكافحةً الجريمة في المدينة، حسب المصدر عينه.
وضعت المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة هذه الفرقة المتخصصة “وسائل نقل ومعدات متطورة، لتمكينها من الاضطلاع الأمثل بمهامها المتمثلة في مجال زجر الشبكات الإجرامية، وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم، وتتبع الامتدادات والارتباطات المحتملة للشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال ترويج المؤثرات العقلية والاعتداءات الجسدية وغيرها”.
تدخل الخطوة ضمن مخطط عمل وضعته المديرية العامة للأمن الوطني يروم تكثيف التغطية الأمنية في مدينة سلا، ومواكبة النمو الديموغرافي والامتداد الترابي التي شهدتهما المدينة أخيرًا.
يذكر أن مدينة سلا تعد من البؤر الأمنية السوداء في المغرب، حيث تسجل معدلات الجريمة فيها ارتفاعًا كبيرًا مقارنة مع عدد من المدن الأخرى، وذلك بسبب ارتفاع الكثافة السكانية ومعدل البطالة، إضافة إلى ترويج المخدرات التي تستهدف شبكاته شباب المدينة والاحياء الهامشية.