ترأس الملك محمد السادس، اليوم الخميس 01 نونبر، بالضفة اليمنى لنهر أبي رقراق (عمالة سلا)، حفل الإطلاق الرسمي لأشغال بناء “برج محمد السادس”، الذي يرمز لانبثاق وإشعاع المدينتين التوأم الرباط وسلا، وذلك من خلال مكونيه الاقتصادي والمعماري، وكذا حجمه ذي البعد القاري.
وبهذه المناسبة، ألقى الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون، كلمة بين يدي الملك محمد السادس، أعرب من فيها عن أمله في أن “يخص صاحب الجلالة هذا البرج بعنايته المولوية من خلال التفضل بإطلاق إسمه الكريم على هذه المعلمة المعمارية”.
كما أكد بنجلون أنه تم الشروع في إجراء دراسات أولية متعددة الأبعاد (جيولوجية، وتقنية، ومعمارية وبيئية) منذ 9 مارس 2016، تاريخ وضع جلالة الملك للحجر الأساس الخاص بهذا المشروع.
كما شكلت هذا المدة “فرصة لتعزيز تحالف المقاولات المكلفة بإنجاز هذا الورش، وذلك من خلال دعوة أحد الرواد العالميين في مجال البناء، ويتعلق الأمر بالمقاولة البلجيكية “بيزيكس”، للالتحاق بالرائد الصيني” سي ار سي سي اي” والمقاولة المغربية “تي جي سي سي”.
وبارتفاع يناهز 250 مترا (55 طابقا)، سيتم تشييد البرج، من طرف مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، بميزانية متوقعة تناهز أربعة ملايير درهم.
من جهته، أعرب يوهان بيرلاندت، رئيس مجلس إدارة مجموعة “بيزيكس”، إحدى مقاولات المجموعة المكلفة ببناء البرج، عن فخر مجموعته بالمشاركة في إنجاز هذا المشروع، وعن التزامها الجدي من أجل إنجاز هذا الورش في أفضل الظروف.
وبعد أن سلط الضوء على الخبرة الدولية التي تتمتع بها “بيزيكس” في هذا المجال، لاسيما بناءها برج خليفة بدبي، الذي يعد أكبر برج بالعالم، أكد بييرلاندت أن مجموعته تحرص تمام الحرص، وخلال أي مشروع من مشاريعها على الإنصات لزبنائها وإيجاد حلول، فضلا على احترام المعايير الأكثر صرامة في مجال السلامة، والجودة والبيئة، والوفاء بالتزاماتها.
وسيدمج “برج محمد السادس” في تصميمه، أفضل ممارسات البناء المحترم للبيئة، وكذا تكنولوجيات من الجيل الجديد (ألواح لترشيح الأشعة الشمسية، وألواح كهروضوئية، وتهوية طبيعية)، مما يتيح نجاعة طاقية أفضل، تماشيا مع التزامات المغرب في مجال التنمية المستدامة.
وسيشتمل البرج المزمع إنجازه، من 55 طابقا، تتضمن مجموعة من المكاتب، وجزءا سكنيا، وفندق، فيما ستحتضن الطوابق الأربع الأخيرة مرصدا.
وستجعل هذه التعددية الوظيفية من المشروع استثمارا واعدا، ورافعة للنجاح بالنسبة لمحيطه، ومصدرا للراحة والجاذبية في العمل بالنسبة للمقيمين به.
وينسجم هذا البرج، تمام الإنسجام، مع أهداف مشروع تهيئة وادي أبي رقراق، أحد المكونات الأساسية للبرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014- 2018 “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، الذي يشمل أيضا إنجاز عدد من المشاريع الحضرية الهيكلية الكبرى ( المسرح الكبير للرباط، ودار الفنون والثقافة، ومكتبة الأرشيف الوطني للمملكة المغربية).
وبهذه المناسبة، سلم الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون لجلالة الملك، حفظه الله، مجسما مصغرا للبرج.