قدم جمال ولد عباس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، استقالته اليوم الأربعاء لأسباب صحية وفق ما أوردته وسائل إعلام جزائرية نقلا عن مصادر رسمية.
وقال أحمد بومهدي عضو المكتب السياسي للحزب في تصريح صحافي أن ولد عباس البالغ من العمر 84 عاما أصيب خلال جلسة عمل “بوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى في الجزائر العاصمة حيث وصف له الطبيب فترة توقف عن العمل”.ونفى بومهدي في الوقت نفسه أن يكون الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قد استقال من منصبه قائلا “ليس هناك استقالة، نحن ننتظر عودته”.
ويذكر أن ولد عباس وهو المحرك الرئيسي للحملة من أجل ولاية رئاسية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كان قد أعلن في نهاية أكتوبر الماضي أن الرئيس الجزائري سيكون مرشح جبهة التحرير الوطني في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.وقبل خمسة أشهر عن موعد الانتخابات الرئاسية مازال الرئيس الجزائري، لم يؤكد ما إذا كان سيترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي أم لا لتتواصل حالة الترقب.
وكان ولد عباس قد انتقد أمس الثلاثاء علانية وزير العدل الطيب لوح، وهو أيضا عضو في اللجنة المركزية للحزب بعد أن انتقد هذا الأخير ضمنيا ولكن بعنف الوزير الأول أحمد أويحيى. وكان الطيب لوح قد لمح إلى الاعتقال الذي اعت بر “تعسفيا” في حق عدد من أطر المؤسسات العمومية خلال سنوات التسعينات، حينما تولى أويحيى منصب الوزير الأول، لأول مرة.