قالت الكاتبة الصحفية سمدار بيري، في مستهل مقالها بصحيفة “يديعوت أحرونوت” صباح اليوم، إن الذي تسبب بالأزمة القطرية ليس “التحريض” في قناة الجزيرة ضد جيران قطر، ولا تدخل الدوحة بشؤون خمس دول، بل “معلومة استخباراتية ” أدت إلى إنفجار الوضع.
وأضافت سمدار بيري أن “هناك طرف خفي قدم معلومات لملك السعودية، والرئيس المصري، وحاكم الإمارات وملك البحرين، بخصوص مسارات نقل الأموال التي خرجت من قطر بطرق ملتوية حتى انتهت لدى تنظيمات الإرهابية ،وقام بتصوير حقائب الأموال التي أرسلت إلى السودان وليبيا كما نجح هذا الطرف في تأكيد البصمات القطرية في محاولات إسقاط ملك البحرين .
وتابعت سمدار :”المواجهة الجديدة، التي أسمتها بـ “زلزال الخليج”، بدأت قبل عشرة أيام بعد لحظات من إنهاء الرئيس الامريكي رقصة السيوف في السعودية، المعلومات الإستخبارية التي هبطت في الرياض أثارت جنون حكام الخليج،وجندت مصر كبار مذيعيها لإعلان حرب على قطر، والسعودية أمطرت قصور الأمراء في الدوحة بوابلٍ من الشتائم والتهديدات
وإختتمت سمدار مقالها قائلة: “قناة الجزيرة أظهرت أمس حالة أزمة وهستيريا، فالمقاطعة ليست مجرد عقوبة دبلوماسية الحصار البحري – الجوي – البري في حال تعنتت السعودية أن يخنق الإمارة ويُطيّر الشيخ تميم من قصره في الدوحة، صحيح أن قطر هي أغنى بلد في العالم، لكن الحاكم الذي قبض عليه متلبساً بالجرم المشهود يمكن أن يسير علي خطي الرئيس السابق محمد مرسي إذا لم ينكفئ ويتعهد بوقف ألعاب الإرهاب وينتهي في السجن.