أعرب رئيس برلمان عموم إفريقيا، روجي نكودو دانغ، عن دعمه لدعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإحداث آلية سياسية ثنائية للحوار مع الجزائر.
وأشاد المسؤول الإفريقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بما تضمنه خطاب جلالة الملك في سادس نونبر الجاري، معربا عن دعمه لمقاربة “اليد الممدودة”.
وأضاف قائلا “نثمن مبادرة اليد الممدودة. لقد آن الأوان لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، ومن أجل هذه الغاية يجب على البلدين الكبيرين بهذه المنطقة أن يفتحا قنوات الحوار”.
وأشار نكودو دانغ إلى أن الاندماج والسلم القاريين لن يتحققا عن طريق الانقسامات، مضيفا أنه حيثما كانت الحاجة لتدخل برلمان عموم إفريقيا سيعمل من أجل السلم والتناغم. يجب أن يتم حل المشاكل الإفريقية داخل الهيئات الإفرقية، وذلك على مستوى البرلمان الإفريقي حتى يضطلع بالأدوار المنوطة به.
وأضاف “في حال قبلت الجزائر الحوار سيساهم ذلك في تعزيز استقرار المنطقة وبناء رؤية مشتركة”، مبرزا أن المشاكل يمكن معالجتها في إطار الحوار البناء.
كما أعرب نكودو دانغ عن أسفه لعدم تمكن اتحاد المغرب الغربي من تحقيق الاندماج، مشيرا إلى أنه بإفريقيا “على الرغم من معاناة كل المناطق من المشاكل إلا أنها تبقي على جسور الحوار”، مشيرا، في هذا الصدد، إلى نموذج المجموعة الاقتصادية لبلدان إفريقيا الغربية التي نجحت في تحقيق اندماجها على المستويين السياسي والاقتصادي.
ويقوم رئيس برلمان عموم إفريقيا بزيارة عمل للمغرب تمتد لأربعة أيام، وذلك بدعوة من رئيس مجلس المستشارين.