بعد المهلة الجديدة التي منحها الملك محمد السادس لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني من أجل بلورة وعرض برنامج مشاريع تتعلق بتأهيل التكوين المهني، والتي جاءت بعد انتهاء مدة ثلاثة أسابيع التي كانت قد حددت خلال اجتماع مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين في 2 أكتوبر الماضي، حيث أعطى الملك تعليماته “من أجل تطوير تكوينات جديدة في القطاعات والمهن الواعدة، مع تأهيل التكوينات في المهن التي تنعت بالكلاسيكية، والتي تبقى المصادر الرئيسية لفرص الشغل بالنسبة للشباب، مثل تلك المرتبطة بقطاعات الصناعة، والخدمات، والبناء والأشغال العمومية، والفلاحة والصيد والماء والطاقة والصناعة التقليدية”، ومن المنتظر أن يقدم رئيس الحكومة، اليوم الأربعاء، وثيقة تتعلق بتأهيل التكوين المهني للملك محمد السادس.
وحسب بلاغ سابق للديوان الملكي، شدد فيه الملك على “ضرورة تطوير عرض التكوين المهني بشكل أكبر، من خلال تبني معايير جديدة للجودة، خاصة في قطاع الفندقة والسياحة بكيفية تحفز وتواكب الإقلاع الضروري لهذا القطاع الإستراتيجي”، مؤكدا في الآن ذاته على “التكوين المهني في قطاع الصحة، بما يشمل المهن شبه الطبية، ومهن تقنيي الصحة، لاسيما في مجال صيانة وإصلاح التجهيزات الطبية، حيث توجد إمكانيات حقيقية للتشغيل”.
وأعطى الملك توجيهاته قصد بلورة تكوينات مؤهلة قصيرة، تناهز مدتها أربعة أشهر، تشمل وحدات لغوية وتقنية مخصصة للأشخاص الذين يتوفرون على تجربة في القطاع غير المهيكل، وذلك من أجل منحهم فرصة الاندماج في القطاع المهيكل ومن تم تثمين خبراتهم وملكاتهم.