تمكن طاقم طبي وتمريضي متكامل ومتعدد التخصصات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة من إجراء عمليتين نوعيتين ناجحتين لزراعة الكلي، لفائدة مريضين يعانيان من القصور الكلوي المزمن الكلي.
وبحسب بلاغ للمركز الاستشفائي، فقد تمت العملية الأولى يوم الثلاثاء الماضي، حيث إن المتبرعة وهي أم بالغة من العمر 60 سنة وهبت كليتها لابنها البالغ 26 سنة والذي كان يخضع لحصص تصفية الدم منذ سنة 2009.
أما العملية الثانية، والتي أجريت في اليوم الموالي، فقد تبرع الأخ ذو ال 57 سنة بكليته لأخته البالغة من العمر 59 سنة والتي تعاني من القصور الكلوي منذ خمس سنوات.
وأجريت العمليتان، بحسب المصدر، في ظروف جيدة وتكللتا بالنجاح، ويتمتع المتبرعان والمتلقيان بصحة جيدة ويتماثلان للشفاء.
وأضاف البلاغ أن هاتين العمليتين، اللتين تندرجان في إطار الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة التي جعلت من هذا الورش إحدى أولوياتها في إطار برنامج عمل متكامل على مدى السنوات القادمة، أجريتا بشراكة مع فريق طبي من المركز الاستشفائي الجامعي لرانس (فرنسا) في إطار اتفاقية التعاون التي تربط المركزين الاستشفائيين (ضمن الشراكة بين مجلس جهة الشرق وجهة الشرق الكبرى بفرنسا).
وفي يونيو الماضي، تمكن طاقم طبي وشبه طبي متكامل ومتعدد التخصصات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة من إجراء عمليتين نوعيتين لزراعة الكلي، لأول مرة بجهة الشرق، لفائدة مريضين يعانيان من القصور الكلوي المزمن الكلي.
وبذلك، انضاف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة إلى قائمة المراكز الاستشفائية المخولة والمؤهلة للقيام بهذه العمليات، تنفيذا للتوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تروم تقريب الخدمات الصحية ذات الجودة العالية من المواطنين في كافة أرجاء الوطن.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت، في بلاغ سابق، أن طموحها المتمثل في إنجاز 250 عملية لزراعة الكلي، وألف عملية لزراعة قرنية العين في أفق سنة 2020، “يبقى ممكنا، إذا تمكنا جميعا، كل من موقعه الخاص، من إنجاح وترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء البشرية”، لدى فئة واسعة من المواطنين، والمرضى، ومهنيي الصحة، معتبرة أن التركيز على الجانب التحسيسي، عبر وسائل الإعلام، يبقى أمرا مهما لتشجيع التبرع بالأعضاء.