تظاهر عشرات الآلاف في تورينو، اليوم السبت، احتجاجا على مشروع بناء خط للسكك الحديد يربط مدينتهم الواقعة في شمال إيطاليا بمدينة ليون في شرق فرنسا.
و طالب المحتجون، الذين قدر عددهم بنحو 70 ألف شخص ، بإنفاق الأموال المخصصة للمشروع بناء خط حديدي لقطار فائق السرعة بين تورينو وليون والمعروف باسم “تي ايه في” ، على النهوض بقطاع الصحة والتعليم والتشغيل. و قال ماوريزيو الفيرو البالغ 60 عاما إن “هناك أمورا أهم للاستثمار فيها مثل المستشفيات والمدارس والطرق”، مشيرا إلى أنه مضطر للانتظار حتى ستنبر المقبل من أجل إجراء عملية جراحية في مستشفى حكومي. وتابع “يمكن الاكتفاء باستخدام خط القطار الحالي غير المستخدم بشكل جيد”.
ويهدف المشروع إلى اختصار مدة الرحلة بين المدينتين من أربع ساعات إلى ساعتين فقط، عبر حفر نفق طوله 57 كيلومترا عبر جبال الألب . وتبلغ كلفته أزيد من 7 مليارات أورو) و من المقرر أن تتحمل بروكسل 40 بالمئة من نفقاته فيما تدفع إيطاليا 35 بالمئة وفرنسا 25 بالمئة.
و يرى مؤيدو المشروع أنه سيساهم في تطوير المدينة ومنطقة شمال إيطاليا برمتها.
و تنقسم الحكومة الإيطالية إزاء الخط السككي، إذ في الوقت الذي يدعم حزب “الرابطة” اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني المشروع، يعارضه لويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم الذي يعتبره إهدارا للمال العام.