أن هناك فرصا واعدة أمام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحويل اقتصادات الدول والأعمال وكذا المجتمعات، فضلا عن تحسينها لنجاعة العديد من القطاعات وإتاحة المزيد من النمو الاقتصادي.
وقال يسري: ” تمكنت مايكروسوفت من جلب مزايا قوة الحوسبة الشخصية للعالم، ونسعى اليوم إلى تحقيق نفس الهدف بالنسبة للذكاء الاصطناعي. هدفنا هو جعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع وإنشاء أنظمة للذكاء الاصطناعي عادلة، وموثوقة وآمنة، تضمن الخصوصية، شاملة، وشفافة، وجديرة بالثقة، وتخضع للمساءلة “.
وتعدد مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي، انطلاقا من الرعاية الصحية والتعليم والتصنيع والبيع بالتجزئة وصولا إلى المجال المالي، بحيث تعتقد مايكروسوفت بقدرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على إعادة ابتكار كل صناعة أكثر من أي تكنولوجيا أخرى شهدتها الإنسانية في التاريخ المعاصر، وقدرتها على توفير خدمات أكثر كفاءة للناس، في متناول الجميع وأكثر تخصيصا.
وأضاف يسري: ” لقد بدأت ثورة الذكاء الاصطناعي فعليا في مجال التعليم، حيث مكنت المدارس والمدرسين من القيام بالكثير من الأمور أكثر من أي وقت مضى”. ثم استطرد قائلا: “على سبيل المثال، تستخدم تطبيقات حزمة برامج “أوفيس 365″ قوة السحابة الذكية لمايكروسوفت مستفيدة في الآن ذاته من التعلم الآلي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك لمساعدة المدرسين على تحسين نتائج التعلم. فمثلا تقوم الأداة (المكون) الإضافي المجاني لترجمة العروض بخلق ترجمة مرئية آنية لما يقوله المعلم. وبالاستفادة من الخدمات المعرفية لنظام أزر، تتيح خاصية التعرف على الكلام والترجمة المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للطلاب سماع أو قراءة ما يقال بلغتهم الأم.”
وفي معرض إجابته للتصدي لمخاوف تعويض تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للعمال الآدميين، أضاف أيضا: ” تتمثل رؤيتنا للذكاء الاصطناعي في التمكين أساسا، ذلك أننا نؤمن بتوسيع آفاق الإبداع البشري بفضل استخدام التكنولوجيا الذكية. ومع زيادة كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي نتوقع أن تغير هذه التطورات من طبيعة الوظائف والعمل، فمن شأنها القضاء على بعض الوظائف لكن مع خلق أخرى. إن هذه التقلبات الجارية في سوق العمل مماثلة للتغييرات التي شهدناها مع التقدم التكنولوجي الكبير، سوف تتطلب منا إيجاد أساليب جديدة للتفكير في المهارات وطرق التدريب لضمان استعداد العمال تجاه المستقبل، بالإضافة إلى وجود ما يكفي من المواهب المتوافرة للوظائف البالغة الأهمية”.
ومن أجل الإسراع في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في افريقيا، تضع مايكروسوفت استراتيجية من أربعة محاور: بناء الشراكات من أجل الابتكار المسؤول والذي تمكنه السياسات العصرية؛ إتاحة التحول الرقمي؛ تقريب الهوة المتعلقة بالمهارات؛ خلق آثار اجتماعية مستدامة.