فجر فيديو “راقي بركان’ الذي يتضمن مشاهد جنسية ساخنة بين فتاة وشاب يدعي ممارسة “الرقية الشرعية” جدلا كبيرا، وأعاد النقاش بقوة داخل أوساط المجتمع المغربي عن “ظاهرة” الرقية، التي أصبحت منتشرة في كل زقاق وحي، وغدت “تجارة” تدر على ممتهنيها الملايين.
لحية وعمامة وسواك
الدكتور الطيب كريبان، الباحث في الشؤون الدينية، قال، في تصريح لـ”مصدر إعلامي”، بإن مجال الرقية “أصبح اليوم مهنة وتجارة يتخذها البعض لجني المال بدون موجب حق، وكل من أطلق لحية وكحل عينا ووضع عمامة وسواكا يقول عن نفسه راق شرعي”، يضيف كوريبان.
علامات
وحذر منشط البرامج الدينية على إذاعة “ميد راديو” ممن أسماهم “النصابة”، الذين يبيعون الوهم لطالبي الاستشفاء من الأمراض العضوية والنفسية. وقال إن “هناك أشخاصا يحتالون بادعائهم ممارسة الرقية”، مشيرا إلى أنه يسهل التعرف على هؤلاء.
الراقي الشرعي، يؤكد الدكتور كريبان، “أولا يخاف الله، ويدل عليه بالكتاب والسنة، والراقي الشرعي ثانيا يتوسل بكلام الله فقط ويقرأ القرآن على طالب الرقية، ولا يتمتم بأشياء غير مفهومة، تجد في عينيه سترا وحياء، عكس الراقي المزيف الذي يلعب بعينيه يمينا ويسارا”.
أموال
ويضيف الباحث في الشؤون الدينية أن الراقي الحقيقي “لا يطمع” في أموال طالبي الاستشفاء، أو “يتاوى معاك”، عكس بعض “الرقاة” الذين اغتنوا في فترة وجيزة، وأصبحوا بأموال آلاف النساء والرجال من أصحاب الملايين.
نساء
ويقول الطيب كريبان إن أفضل رقية هي أن “يرقي الإنسان نفسه بنفسه”، موضحا أنه لا يحق للراقي أن “يلمس النساء الراغبات في عمل رقية”، ودعا إلى وجود “حائل” بينهما.
وأضاف: “الراقي كيقرا غير القرآن، ويقدر يقراه والمرأة بعيدة عليه بمترين أو أكثر”.
وشدد على أنه يجب أن “يرافق المرأة محرم عند طلب الرقية الشرعية”، مشيرا إلى أن الرقية “يجب ألا تكون في مكان غير مغلق”.