حسب مصادر خاصة فإن” الجناة حلوا ليلة قبل تنفيذ العملية بمكان الحادث، حيث نصبوا خيمة صغيرة بالقرب من مسرح الجريمة، والذي يبعد بضعة أمتار عن المكان الذي قررتا السائحتان المبيت فيه إلى اليوم الموالي.
وأردفت المصادر ذاتها أن عدسات كاميرا مراقبة تابعة لمكان إيواء كانت قد حلتا فيه السائحتان ليلة السبت، التقطت صورا لثلاثة أشخاص يفرون حوالي الساعة 3:45 فجر يوم الإثنين، من المكان الذي شهد الجريمة، حيث لم تسمح العتمة بوضوح الرؤية لتحديد ملامحهم”.
وكشفت المصادر ذاتها أن الجناة تركوا خلفهم بعض الأدلة الكافية للاهتداء إليهم والتعرف عليهم، حيث تمت الاستعانة بتسجيلات كاميرا مراقبة لتحديد المعنيين بالأمر، مشيرة (ا لمصادر) إلى أنه من بين الأدلة التي وجدتها عناصر الدرك الملكي هي بطاقة تعريف وطنية سقطت في مسرح الجريمة، وهي التي أهتدت بها إلى هوية العنصر الموقوف على خلفية هذه الجريمة.
كما أكدت المصادر ذاتها أن عناصر من مركز الأبحاث القضائية للدرك الملكي وجدت خيمة صغيرة” قيطون”، كانت على بعد أميال في منحدر من مسرح الجريمة، نصبه الجناة الذين نفذوا جريمة القتل في حق السائحتين الأجنبيتين، حيث وجدو فيه أدلة مكنتهم من اعتقال المتهم الأول، فيما ستمكن هذه الأدلة من الاهتداء إلى باقي الجناة.”
وكانت السائحتان حلتا يوم السبت بمنطقة أرمد التابعة لمنطقة إمليل السياحية بجماعة أسني، حيث قضيتا ليلة بأحد المنازل المجهزة للإيواء، قبل التفكير في الصعود إلى منطقة شمهروش السياحية قرابة الساعة الخامسة والنصف مساء يوم الاحد ، حيث التقيتا بشيخ قرب المنطقة الرابطة بين أرمد و شمهاروش، واستفسرتاه حول المدة الزمنية للصعود إلى منطقة شمهاروش، و طلب منهما الاستغناء عن الفكرة لأن الظلام الحالك سيحل بالمنطقة، و أن الأمر يتطلب ساعات للوصول إلى وسط الجبل لوعورة المسلك.