حذر الأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية الإنتربول يورغن شتوك، أمس الأربعاء، من خطر مواجهة عدة دول في العالم موجةً ثانيةً من الأنشطة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، مع اقتراب موعد الافراج عن كثيري من مؤيدي الجماعة، من الذين أُدينوا في جرائم إرهابية ثانوية.
وقال شتوك للصحفيين في باريس إن كثيرين ممن أدينوا بدعم الجماعات الإرهابية، أو الذين كانوا على صلة بها، تعرضوا “لأحكامٍ بالسجن، ربما لعامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام، لأنهم لم يدانوا بالتورط في هجمات إرهابية فعلية”.
وأضاف ” في أجزاء عدة من العالم… سيطلق سراح هذه الأجيال من المؤيدين الأوائل، والإرهابيين الاوائل، بعد بضع سنوات”.
وأوضح شتوك أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى موجة “داعش 2” محتملة.
ولجأ تنظيم داعش الإرهابي إلى العنف المفرط في المناطق الشاسعة، التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، قبل هزيمته، وتبنى العديد من الهجمات الإرهابية في بقاع أخرى من العالم.
وتنبأ شتوك قائلاً: “في ظل هزيمة التنظيم جغرافياً، ستحاول عناصره الانتقال إلى مناطق جديدة مثل جنوب شرق آسيا، أو أفريقيا، أو البقاء في أوروبا، وتنفيذ هجمات” فيها.
وأوضح الأمين العام للانتربول أن قاعدة بيانات منظمة الشرطة الدولية حول وثائق الهوية المسروقة، أو المزيفة، تمثل أداة فعالة لمواجهة التحركات المستقبلية للعناصر الإرهابية، التي تستخدم هويات مزورة.
وقال شتوك لصحافيي جمعية الصحافيين البريطانية الأمريكية في العاصمة الفرنسية، إن المنظمة أنشأت أيضاً قاعدة بيانات تضم سيرة 44 ألف مسلحاً أجنبياً، انضموا إلى جماعات متطرفة في مناطق القتال مثل سوريا، والعراق.