قال الصحافي و السياسي السابق خالد الجامعي في تصريح خص به صحيفة “24ساعة” الرقمية، بخصوص الإنزال الكبير لقادة العدالة التنمية والتابعين لهم بمدينة فاس، لمساندة ودعم القيادي حامي الدين المتابع في قضية المشاركة في القتل العمد الذي راح ضحيته الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى سنة 1993، أن الأمر عادي جدا بالنسبة له، ولا يجب إعطاءه أكثر من حجمه، وما حضور بنكيران والجناح التابع له سوى فرصة ليظهر فيها “حزب المصباح” أنه لا يعاني تصدعا داخليا، طالما أن هذه الضربة كانت قاضية ومؤثرة في مسار الحزب ككل.
وأضاف الجامعي أن ما فعله قادة العدالة و التنمية مع حامي الدين هو نفسه ماكان سيقوم به قادة باقي الأحزاب لو تعرض أحد قياديهم لنفس الموقف، كما هو الشأن بالنسبة لحزب الاستقلال والاتحاد الإشتراكي، الذي كانت تنزل قياداته بثقلها كلما تمت متابعة أحدهم قضائيا، وهذا ما يجعل الأمر عاديا وغير استثنائي، بل كان سيكون حدثا سياسيا لو غاب قادة العدالة والتنمية عن مساندة حامي الدين، حينها كان سيطرح التساؤل حول سبب غياب قادة البيجيدي عن دعم أحد قياديهم البارزين.
أما في الشق المتعلق بالتصريحات السابقة لوزير حقوق الانسان ووزير العدل السابق مصطفى الرميد، والتي انتقد فيها القضاء المغربي بعد إعادة فتح ملف متابعة حامي الدين، فقد أكد الجامعي لصحيفة “24ساعة”، أن تصريحات الرميد كانت مجانبة للصواب، خاصة وأنه كان يهلل للقضاء حينما تعلق الأمر بمحاكمة بعشرين و المهداوي وغيرهم، لكنه انقلب رأسا على عقب حينما تعلق الامر بمتابعة أحد قاداتهم، حيث أصبح القضاء غير مستقل بقدرة قادر وهذا فيه من التناقض ما فيه.
وفي معرض جوابه على الإنزال الأمني الكبير الذي شهده محيط محكمة الاستئناف بفاس، خوفا من حدوث مواجهات بين الموالين لحامي الدين و أنصار أيت الجيد، فأكد الجامعي أن عدد المناصرين لايت الجيد بنعيسى قليلون إذا ما تمت مقارنتهم التابعين لحامي الدين وهذا ما يستبعد حدوث مواجهات، ويفسح المجال للأمنيين من أجل الاستعراض لا غير.