قدمت مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، مؤخرا، الدعم المالي لـ94 حاملا لمشاريع صغرى بمختلف جهات المملكة.
وذكر بلاغ للمؤسسة أنه خلال حفل ن ظم يوم 21 دجنبر الجاري بمقر صندوق الإيداع والتدبير بالرباط، في إطار الدورة الرابعة للبرنامج الوطني الموجه لدعم الأنشطة المدرة للدخل عبر القروض الصغرى، تم توزيع الجوائز على مؤسسات القروض الصغرى التي ساهمت في تعبئة أكبر عدد من المشاريع الصغرى الفائزة ويتعلق الأمر بجمعية إنماء، وجمعية التوفيق، وجمعية التضامن والأمانة.
وأوضح المصدر ذاته أن النسخة الرابعة لهذا البرنامج عرفت مشاركة ما يناهز 169 مترشحا حاملا للمشاريع الصغرى يمثلون مختلف جهات المملكة، حيث مكنت عملية دراسة وتقييم ملفات الترشيح من اختيار 94 مشروعا من بين المشاريع الصغرى التي تستجيب للمعايير التي وضعتها لجنة التحكيم وتستوفي الشروط المنصوص عليها في قانون طلبات دعم المشاريع التي تم الإعلان عنه في شهر يوليوز 2018.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد السيد عبد اللطيف زغنون، رئيس مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، على الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج وأبعاده السوسيو-اقتصادية التي تندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية، مبرزا أن هذه المبادرة تهدف على وجه الخصوص إلى المساهمة في ورش التنمية الذي انخرطت فيه المملكة من خلال تشجيع المبادرات الجديدة التي تتوخى تعزيز التوظيف الذاتي للشباب. كما اغتنم الفرصة ليشكر المساهمين في هذا البرنامج وكذلك جميع المستفيدين متمنيا لهم النجاح في مشاريعهم وفي مسيرتهم المهنية المقاولاتية.
ويهدف هذا البرنامج الذي رأى النور سنة 2014 بشراكة مع مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، والفيدرالية الوطنية لمؤسسات القروض الصغرى وصندوق جايدة، إلى المساهمة في التصدي للإقصاء الاجتماعي للشباب من خلال تعزيز مبادرات التوظيف الذاتي للشباب وتشجيع اندماجهم واستقلاليتهم الاقتصادية.
وأشار البلاغ إلى أن هذه المبادرة التطوعية تمكن الشركاء من انتقاء المبادرات المتعلقة بالأنشطة المدرة للدخل ومنح الدعم المالي لأصحابها، رجالا ونساء، حاملي المشاريع المتميزة التي حظيت بمواكبة وتمويل مسبق من طرف جمعيات القروض الصغرى.
وأوضح المصدر ذاته أنه يتم كل سنة الإعلان عن فتح طلبات الترشيح لفائدة مؤسسات القروض الصغرى من أجل تحديد المشاريع قيد الإنشاء أو المشاريع الحديثة الإنشاء المؤهلة للحصول على الدعم من البرنامج. وسيمكن هذا الدعم المالي المقدم من طرف مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير من تمويل جزء أو ما يعادل مجموع مساهمتهم الشخصية دون تجاوز 50 في المائة من تکلفة المشروع، وفي حدود سقف القروض التي تمنحها مؤسسات القروض الصغرى.
ويستفيد الفائزون أيضا من دورة تكوينية تحت إشراف مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية ومن مواكبة مستهدفة من قبل صندوق جايدة والفدرالية الوطنية لمؤسسات القروض الصغرى عبر مؤسسات القروض الصغرى، وذلك من أجل ضمان استمرارية وتطور مقاولاتهم الصغرى.