سناء الجندي ـ الدار البيضاء
كشفت إذاعة “موزاييك” التونسية عن ما اعتبرتها الأسباب الحقيقية وراء عدم استقبال الملك محمد السادس رئيس حكومة تونس، يوسف الشاهد بعد انتهاء أشغال اللجنة العليا المشتركة التونسية المغربية التي توّجت بالتوقيع على 9 اتفاقيات بين البلدين يوم الاثنين 19 يونيو بمدينة الرباط .
ففي الوقت الذي أعلن الديوان الملكي ان وعكة صحية حالت دون استقبال الملك للمسؤول التونسي، قالت “موزاييك إف إم”، إن “السبب هو أنّ الشاهد رفض التوقيع على محضر الاتفاق بين البلدين المتضمّن لفقرة تنصّ على اعتراف الدولة التونسية بالسيادة المغربية على الصّحراء التي ما تزال محلّ نزاع بين الشقتين الجزائر والمغرب، ويبدو أنّ الديوان الملكي لم يكن يتوقّع هذا الرفض من رئيس الحكومة التونسية”.
وأشار المصدر، إلى أن” الوفد الرسمي التونسي رد على الجانب المغربي خلال النقاشات حول صياغة محضر التعاون النهائي الذي سيوقّعه رئيسا الحكومتين التونسية والمغربيةن بالقول إن “تونس كانت تقف دائما على الحياد من قضية النزاع على الصّحراء الكبرى بين تونس والجزائر منذ عهد الزعيم الرّاحل الحبيب بورقيبة”.
وشدد المصدر الإعلامي ذاته، على أن الوفد التونسي “تمسّك بضرورة إلغاء الفقرة المنصوص فيها على اعتراف الدولة التونسية بأحقيّة المغرب على الصّحراء وسيادته عليها وأن تونس لن تكون طرفا في نزاع بين دولتين شقيقتين”.
ولفتت “موزاييك” إلى أن “موقف الرّفض الذي اتخذه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشّاهد لم يكن إلاّ تكريسا لخطّ الحياد والرّصانة للدبلوماسية التونسية وعدم التدخّل في الشأن الداخلي للدول”، كما أن هذا القرار “جنّب تونس أيضا مخاطر أزمة حقيقية كانت ستندلع بين الشقيقتين تونس والجزائر لو تمّ التوقيع على الاعتراف في محضر التعاون وهو ما ستعتبره الجزائر انحيازا من تونس إلى الطرف المغربي في نزاع ثنائي”.