أكد مدير التغير المناخي والنمو الأخضر بالبنك الإفريقي للتنمية، أنطوني نيونغ، اليوم الخميس في أكرا، أن المغرب حقق منجزات ملحوظة في مجال البيئة بما يجعل منه نموذجا في مجال التنمية المستدامة.
وقال نيونغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الأسبوع الإفريقي للمناخ، إن “المغرب تقدم بخطوة كبيرة جدا في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وذلك عبر إطلاق العديد من المبادرات والسياسات الكفيلة بجعل المملكة نموذجا يحتذى من طرف الدول الإفريقية”.
وأكد المسؤول أن “المملكة، الواعية بأهمية الفلاحة في التنمية المستدامة، تمكن من تطوير مخطط المغرب الأخضر، وهو مبادرة سياسية لإقلاع الفلاحة تأخذ في الاعتبار الجانب البيئي”.
من جهة أخرى، نوه نيونغ بمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقي التي أطلقها المغرب على هامش مؤتمر (كوب 22)، والتي تهدف إلى تقليص هشاشة القارة الإفريقية وفلاحتها في مواجهة التغيرات المناخية.
وقال إن “هذه المبادرة تشكل ليس فقط ردا رئيسيا على التغيرات المناخية، وإنما انعدام الأمن الغذائي كذلك، لاسيما وأن الفلاحة في الدول الإفريقية ترتهن للتساقطات المطرية”.
كما أشار مسؤول البنك الإفريقي للتنمية إلى مشروع “نور ورزازات” الذي يضم أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بطاقة إجمالية تصل إلى 580 ميغاواط.
ويهدف الأسبوع الإفريقي للمناخ الذي انطلق الاثنين المنصرم، إلى تشجيع تنفيذ المساهمات المحددة على المستوى الوطني في إطار اتفاقية باريس والتدابير المناخية الرامية لبلوغ أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.
وتجمع هذه التظاهرة مجموعة من الفاعلين العموميين والخواص، لتأكيد وجود دعم دولي حقيقي لتعزيز العمل المناخي.
ويركز الحدث على كيفية تعزيز التزام الأطراف في المسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة لمواجهة التغيرات المناخية وباقي الفاعلين في ما يتعلق بقطاعات أساسية بإفريقيا، خاصة منها الطاقة والفلاحة والإسكان.