أسامة بلفقير ـ الرباط
قال وزير حقوق الإنسان في المغرب، المصطفى الرميد، إن بائع السمك محسن فكري، قُتل خطأ من لدن صديق له بسبب حركة غير مقصودة، في الحادث الذي يعود لنهاية أكتوبر 2016، مضيفا “أنه سيوجه ملتمسا لوزير العدل والحريات من أجل قبول طلب الإفراج المؤقت عن الشابة سيليا، نظرا لحالتها الصحية.
وتابع الرميد في لقاء خاص مع الجمعيات الحقوقية، اليوم الخميس بالرباط، إنه سيتحرى حقيقة ما راج عن معاناة سيليا من بعض الأمراض، وإذ تأكد له ذلك سيراسل زميله في الحكومة، محمد أوجار، لأجل الإفراج عنها شرط أن يتقدم محاموها بطلب لذلك، معربا عن أمله في أن يقع الإفراج عنها قريبا.
وعلاقة بالاحتجاجات في الحسيمة، قال الرميد إنه ما بين وفاة محسن فكري ونهاية فبراير لم يتم تسجيل أي حالة شغب أو عنف في حوالي 500 مظاهرة، حتى تعرضت قوات الأمن للرشق بالحجارة يوم 26 فبراير من طرف ملثمين.
وأشار الرميد أن حصيلة المواجهات أدت إلى إصابة 416 في صفوف القوات العمومية، و46 إصابة بين المتظاهرين حسب أرقام وزارة الصحة، غير أنه أشار إلى إمكانية أن يكون الرقم الأخير أكبر بسبب عدم خضوع بعض المصابين للعلاج داخل المستشفيات، متحدثا عن أن العنف ازداد بعد واقعة الاحتجاج على خطبة المسجد نهاية شهر ماي.
وأبدى الرميد رفضه لواقعة إيقاف خطبة الجمعة من لدن ناصر الزفزافي، متحدثا عن أنه كان على هذا الأخير الاحتجاج بعيدا عن المسجد، لكن الرميد أبرز أن الخطبة بتلك الصيغة لم تكن ضرورية.
كما تحدث الرميد عن وجود تحقيق في حادث إمزرون بإقليم الحسيمة، عندما تم إحراق سيارات مجاورة لمبنى يخص القوات العمومية شهر مارس الماضي، ممّا أدى إلى اشتعال النيران في الطابق العلوي للمبنى، دون أن يسفر ما جرى عن خسائر في الأرواح، بعد إنقاذ عناصر الأمن الذين حاصرتهم النيران.