تم أمس الأربعاء بالرباط، تقديم “جواز مريض السكري”، الذي يعد أداة للتواصل تمكن مختلف مهنيي الصحة من توحيد العلاجات وتسهيل تنظيمها وتتبع الحالة الصحية للمريض.
ويعد هذا الكتيب، الذي قدمته جمعية “السكري وقاية تكفل”، وثيقة عمل تضم كافة المعطيات الصحية لمريض السكري، والمعلومات المهمة المرتبطة على الخصوص بمشاكله الصحية والخدمات والعلاجات والعمليات الدورية للعلاج والمراقبة.
وأكد رئيس الجمعية الصديق العوفير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذا الجواز الذي يشكل أحد أفضل أدوات التتبع، التي تمكن من التعرف أكثر على الحالة الصحية لمريض السكري وتطورها.
ويتضمن هذا الكتيب، الذي تم توزيعه مجانا على المرضى باللغتين العربية والفرنسية، استمارة للتتبع تتيح للمريض تسجيل أهداف العلاج بمساعدة الطبيب ونتائج التتبع والفحوصات، وكذا الملاحظات المهمة التي من شأنها أن تساعد الطبيب على تحديد المضاعفات التي تهدد مريض السكري من قبيل تطور الجروح على مستوى القدم.
وفي نفس السياق، قال عبد الحكيم مرزوق، الطبيب المتخصص في أمراض القلب وعضو الجمعية، إن “جواز مريض السكري”، الذي سيسهل تنظيم العلاجات الخاصة بالمريض، يضم توصيات ترتبط بالعلاج، من بينها، ملاءمة النظام الغذائي، والمراقبة المنتظمة لنسبة السكر في الدم، والكشف عن المضاعفات المحتملة من أجل معالجتها في الوقت المناسب.
وأضاف أن الأمر يتعلق بأداة فعالة وناجعة تمكن المريض من معرفة تطور مرضه واتخاذ التدابير الضرورية في الوقت الملائم لتجنب المخاطر المحتملة.
وحسب وزارة الصحة، فإن مليوني شخص تفوق أعمارهم 18 سنة بالمغرب مصابون بداء السكري، 50 في المئة منهم يجهلون إصابتهم، فيما يقدر عدد الأطفال المصابين بأزيد من 15 ألفا.
ويعتبر داء السكري مرضا مزمنا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد، من قبيل فقدان البصر، وأمراض الكلى، وبتر الأعضاء السفلية، بالإضافة إلى قابلية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والإصابات الشريانية الدماغية. ويعد الأطفال والمسنون أكثر عرضة لمختلف المضاعفات الناتجة عن هذا الداء.