أشاد عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بمضامين الخطاب الذي ألقاه أمير المؤمنين الملك محمد السادس خلال حفل الاستقبال الرسمي لقداسة البابا فرانسيس، أمس السبت، مثمنا التوقيع على “نداء القدس”.
واعتبر التويجري في بيان للمنظمة، اليوم الأحد، أن مضامين خطاب جلالة الملك “كانت معبرة أوفى ما يكون التعبير عن رسالة الإسلام السمحة التي تدعو إلى التعارف بين الناس واحترام التنوع الديني والعرقي، وترفض التطرف بكل أشكاله، وأن مواجهة التطرف تكمن في التربية وإيلاء الدين المكانة التي يستحقها في مجال التربية”.
وقال إن توجيه العاهل المغربي بصفته أمير المؤمنين الخطاب إلى الشباب محذرا إياهم من مخاطر التطرف أو السقوط في نزوعات العنف، وأن ما يجمع الإرهابيين هو الجهل بالدين وليس الدين، يعد “دعوة حكيمة تزيل الكثير من اللبس وسوء الفهم لحقيقة الدين، الذي يجب تنزيهه من أن يكون مطية للجهلة والجهل وعدم التسامح، لأنه نور ومعرفة وحكمة ودعوة للسلام واستثمار الطاقات في معارك أكثر نبلا، كما قال جلالته”.
كما أشاد التويجري بتوقيع أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس على وثيقة “نداء القدس” التي أكدت أهمية الحفاظ على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية ورمزا للتعايش السلمي للديانات التوحيدية الثلاث ، وحماية الطابع الخاص متعدد الأديان والبعد الروحي والهوية الثقافية الخاصة بها.
وعبر المدير العام للإيسيسكو عن إعجابه الكبير بما تتميز به المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك من تلاحم وتراحم يجمعان المغاربة، وبما يتمتع به الوافدون إليه من ترحاب ورعاية كريمين، “وهو ما يشهد به تاريخ هذا البلد العريق أرض التسامح والعطاء، والعلم والمعرفة التي أغنت الحضارة الإنسانية”.