أكد محمد نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سابقا، اليوم الثلاثاء بالرباط، الحاجة لإرساء نفس ديمقراطي جديد يكون مدخلا لجيل جديد من الإصلاحات في شتى المجالات.
وقال بنعبد الله، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “الشراكة كفلسفة للإصلاح في وسائل الإعلام”، “نحن اليوم في أمس الحاجة لإعادة التأسيس لنفس ديمقراطي جديد، بمساهمة الجميع، يكون مدخلا لجيل جديد من الإصلاحات إعلاميا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا “.
وشدد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سابقا، خلال هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة لقاءات تنظمها الوكالة لتخليد الذكرى الستين لتأسيسها، على أن ” مسار الإعلام مرتبط بشكل أساسي بالفضاء السياسي وقوته “، مبرزا أنه “بقدر ما يتقوى هذا الفضاء والفعاليات السياسية بقدر ما يجد الإعلام مجالا لينمو ويتقدم ويتعزز”.
واعتبر أن الإصلاحات التي شهدها قطاع الإعلام بالمغرب، منذ بداية الألفية، كانت ثمرة لإرادة سياسية قوية على أعلى مستوى ولمقاربة تشاركية لكافة المتدخلين توخت النهوض بهذا القطاع، مذكرا بأنه تم في هذا الإطار اعتماد مقاربة تضم ثلاثة عناوين تتمثل في تطوير الإطار القانوني للفضاء الإعلامي، والسعي إلى تأهيل المقاولة الصحفية وتثمين مكانة الصحافة والصحافيين، والتنظيم الذاتي.
وأضاف أنه تم في السياق ذاته إبرام أول اتفاقية جماعية مع الفدرالية المغربية لناشري الصحف ساهمت في الرفع من مكانة الصحافيين، وكذا إحداث الجائزة الوطنية للصحافة وإشراك الفاعلين الإعلاميين في تنظيمها، فضلا عن إحداث الهيأة المغربية للتحقق من روجان الصحف بشراكة مع الفاعلين المهنيين.
أما في المجال الاجتماعي فقد تطرق بنعبد الله إلى موضوع توحيد الأنشطة الاجتماعية لجمعية الأعمال الاجتماعية لوزارة الاتصال والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بالإضافة إلى تأسيس مركز للاصطياف خاص بهذا القطاع.
من جهة أخرى، عبر بنعبد الله عن أسفه لإصدار أحكام بحق أربعة صحافيين بخصوص لجنة تقصي الحقائق حول “تسريبات” الصندوق المغربي للتقاعد، معتبرا بأن ” هؤلاء الصحفيين لم يقوموا سوى بأداء دورهم” .
ويعرف ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي أضحى فضاء للنقاش حول المواضيع الراهنة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع، مشاركة ممثلي السلطات العمومية وشخصيات تنتمي إلى آفاق شتى.