تضاربت الأنباء بشأن سيطرة قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر على غريان قرب طرابلس. ويتواجد أمين عام الأمم المتحدة بطرابلس وحذر من معارك ضارية. بينما ندد رئيس حكومة الوفاق بهذا “التصعيد الممنهج.. قبل أيام من الملتقى الوطني”.
وحذر غوتيريش، الذي وصل طرابلس أمس الأربعاء لدفع محادثات السلام، من خطر اندلاع معارك ضارية. وقال في تغريدة على تويتر “أشعر بقلق عميق من التحركات العسكرية في ليبيا ومن خطر المواجهة”. وأضاف “لا يوجد حل عسكري. وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية. أدعو للهدوء وضبط النفس فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد”.
I am deeply concerned by the military movement taking place in Libya and the risk of confrontation. There is no military solution. Only intra-Libyan dialogue can solve Libyan problems. I call for calm and restraint as I prepare to meet the Libyan leaders in the country.
— António Guterres (@antonioguterres) April 4, 2019
وترافق الاعلان مع تحركات لقوات المشير حفتر أكدتها مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس. ووصل رتل من الآليات العسكرية فجر الخميس إلى جنوب مدينة غريان على بعد 120 كلم جنوب غرب طرابلس حيث كان “الجيش الوطني الليبي” حصل على دعم مجموعة مسلحة بارزة. وهذه التحركات من شأنها أن توتر الوضع في الغرب الليبي حيث المدن والمجموعات المسلحة مقسومة بين داعم “للجيش الوطني الليبي” وجهات أخرى معارضة له.
وتضاربت الأنباء بشأن سيطرة القوات التابعة للمشير حفتر على مدينة غريان (80 كم جنوب طرابلس)، فبينما أعلن الناطق العسكري للقيادة العامة اللواء أحمد المسماري السيطرة على المدينة نفى مجلس بلدي غريان ذلك. وأفاد عضو المجلس البلدي لغريان، الذي رفض ذكر أسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الخميس بوجود قوات تابعة لحفتر في منطقة جندوبة بين مدينتي غريان والاصابعة، مشيرا إلى توقف الاشتباكات التي حدثت أمس في منطقة شليوني البيب والتي خلفت قتيلا واحدا في صفوف قوات حكومة الوفاق.
وفي طرابلس ندّد رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السرّاج بهذا “التصعيد”، مبدياً أسفه لما صدر من “تصريحات وبيانات مستفزة”. وفي بيانه خاطب السرّاج خصومه، من دون أن يسمّيهم، بالقول “كفّوا عن لغة التهديد والوعيد واحتكموا للغة العقل والحكمة”. وذكّر السرّاج بأنّ هذا “التصعيد الممنهج يأتي قبل أيام معدودة من عقد الملتقى الوطني الجامع” المقرّر عقده برعاية الأمم المتّحدة أيام 14 و15 و16 نيسان/أبريل الجاري بهدف إعداد “خريطة طريق” لإخراج البلاد من الفوضى التي تسودها.
وتتنازع السلطة في ليبيا سلطتان: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكّلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتّخذ من طرابلس مقرّاً لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.