حوراء استيتو_الرباط
صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في لقاء خاص لـ “RT” خلال تواجده في موسكو، أن المباحثات التي أجراها أمس الخميس 13 يوليوز الجاري مع نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش أظهرت الاهتمام الكبير للجانب الروسي بتطوير العلاقات الثنائية وإعطائها مضمونا ملموسا.
وقال ناصر بوريطة “إن الرغبة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين ،وتطبيق ما تم توقيعه أو الاتفاق بشأنه خلال زيارة الملك محمد السادس المتميزة لروسيا في مارس 2016″.
وأكد بوريطة على المستوى الذي بلغه التعاون البيني في قطاعات حيوية تخص مجال صادرات المنتوجات الفلاحية والبحرية والمواد الطاقية ، كالطماطم والحوامض والسمك والنفط والغاز، ما جعل المغرب اليوم ثاني شريك لروسيا على الصعيدين العربي والإفريقي، ومساهمة المغرب في تلبية حاجيات روسيا العامة من الطماطم بنحو 35 في المائة ، و 20 في المائة من حاجياتها من الأسماك، كما تؤمن روسيا نحو 15 من حاجيات المغرب من مادة الغاز.
وفي سياق أخر، أبرز ناصر بوريطة ضرورة النهوض بقطاعات التعاون هاته وإعطائها شكلا ونفسا جديدا عبر إزالة بعض العراقيل الموجودة ،وإنشاء منصات غازية تمكن من توريد الغاز الروسي من المغرب نحو مناطق اخرى، وإحداث شركات مشتركة في مجال الصيد ،لتجنب المشاكل المتعلقة بتحديد الحصص.
وأوضح بوريطة في نفس التصريح أن الانفتاح على مجالات جديدة للتعاون بحكم التجربة التي أضحى يمتلكها المغرب في مجال الطاقات المتجددة وفي صناعة السيارات والطائرات وغيرها ، الامر الذي يجعل المغرب حاليا نقطة انطلاق للقارة الافريقية والعالم العربي، بغية الاستفادة من هذه العوامل في استقطاب الاستثمارات الروسية في عدة مجالات واعدة.
وأشار وزير الشؤون الخارحية أن المغرب يسعى ” إلى تغيير شكل الشراكة بالتوجه أكثر نحو الاستثمار وتطوير قطاعات الشراكة بإيلاء الأهمية للقطاعات ذات القيمة المضافة العالية كالصناعة والتكنولوجيا، والعمل على استقطاب شركاء وفاعلين جدد”.