24ساعة ـ و م ع
عبرت العدد من الدول عن تخوفاتها من عودة مقاتليها من جبهة التوتر في العراق وسوريا، بعد هزيمة تنظيم « داعش » الإرهابي، ما قد يتسبب في المس بالأمن القومي.
وحسب يومية “الصباح”، فقد قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن عودة الأشخاص الذين انخرطوا في شبكات إرهابية ليس مشكلا وطنيا فحسب، بل يهم جميع البلدان المنضوية في التحالف الدولي لصد الإرهاب.
وأكد الخلفي في معرض جوابه عل أسئلة الصحافيين، في ندوة صحافية عقدها عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي حسب اليومية، أن المغرب يعتبر نفسه في وضع متقدم في مكافحة الإرهاب بفضل عمل مختلف الأجهزة الأمنية التي توجد في حالة يقظة دائمة، بل رفعت من مستوى التأهب، ونهجت سياسة تواصلية مع نظرائها بمختلف دول العالم، بغية إيقاف الذين يحملون فكرا متطرفا ويهددون سلامة البلاد.
وقالت اليومية إن الخلفي شدد على أنه لا يمكن النجاح في مكافحة الإرهاب في غياب تبادل المعلومات على المستوى الدولي، مؤكدا تحقيق نتائج إيجابية بالنسبة للمغرب وشركائه في هذا المجال.
وذكرت اليومية أن عدد المقاتلين المغاربة في بؤر التوتر بالعراق وسوريا، بلغ 1622، بينهم 864 ينشطون بشكل كبير وفي في التنظيم الإرهابي الدولي « داعش »، و50 مقاتلا في جبهة النصرة التي شكلت تنظيما جديدا يدعى « فتح الشام » وفق معطيات قدمها عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في ندوة عربية بالرباط.
وأوضحت اليومية أن الخيام أعلن عن وفاة 55 مقاتلا مغربيا، مؤكدا أن الخطر الجديد يتمثل في استقطات النساء والأطفال القاصرين بسهولة المستعدين للقيام بعمليات تفجير انتحارية، مؤكدا التحاق 226 من النساء المغربيات العازبات بمعسكرات « داعش » ضمنهم 52 امرأة، فيما وصل عدد الأطفال إلى 329 طفلا، ما يعتبر خطرا كبيرا يهدد الأمن القومي المغربي، مضيفا أن عدد الأطفال العائدين السنة الماضية، وصل إلى 198 بينهم 15 طفلا.
واعتبر الخيام أن استغلال الأطفال للقيام بعمليات إرهابية يعد وضعا مقلقا، إذ يستعمل التنظيم الإرهابي « داعش » الأجانب لربط علاقات مع المغاربة القاصرين للتحضير لعمليات نوعية مروعة، تم إحباط إحداها من خلال تفكيك خلية الداعشيات العشر القاصرات، حاثا الأسر المغربية على مراقبة سلوك أطفالها، ومواكبة تربيتهم، وإعادة تشجيع المدرسة كي تقوم بوظيفتها لنشر قيم الوسطية والاعتدال.