حوراء استيتو_الرباط
خرج المئات من ساكنة دواري المناثة و اخراشيش التابعين لجماعة زومي (اقليم وزان)، اليوم الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، في مسيرة متوجهة نحو عمالة وزان، وذلك احتجاجا على موجة العطش التي تضرب المنطقة، متهمين عددا من المسؤولين وأباطرة المخدرات في تعميق جراحهم.
وعرفت المسيرة مشاركة مواطنين من مختلف الاعمار و الفئات من نساء و أطفال وشيوخ، المآزرين بعدد من النشطاء الحقوقين و الفاعلين الجمعويين المحليين.
وكشفت مصادر حقوقية في حديث لها لـجريدة “24 ساعة”: “أن أسباب خروج هذه الساكنة للاحتجاج هو استنزاف الفرشة المائية للمنطقة نظرا لاستعمال أباطرة المخدرات لكميات هائلة من المياه الجوفية لسقي مساحات شاسعة من نبتة القنب الهندي والتي تتم زراعة أنواع هجينة منها بالمنطقة”.
وأضافت المصادر أن “الابار التي يستغلها مزارعو الكيف أدت الى جفاف الفرشة المائية مما أدخل المنطقة في موجة عطش راح ضحيتها البشر و الشجر”.
وأشارت المصادر أن الساكنة قد نظمت احتجاجات مماثلة في العديد من المناسبات و دخلت في حوارات مراطونية مع المسؤولين المحليين و الاقلميين و لكن دون نتيجة ودون ايجاد حلول واقعية لمشاكلهم.
وقال نور الدين عثمان رئيس المكتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان : “اننا نسجل كهيئة حقوقية باقليم وزان بكل غضب و اسف ونحن نراقب هذه الاحتجاجات المطالبة بالماء ووضع حد لاستغلاله في زراعة القنب الهندي، ونستنكر تعرض الفرشة المائية بالاقليم للاستنزاف من طرف مزارعي “الكيف” وبحماية من طرف رجال السلطة”.
وأضاف نور الدين عثمان “الساكنة أكدت أن السلطات متؤامرة في هذا الملف، ونؤكد على ضرورة رحيل عامل الاقليم فورا، لان استمراره على رأس الاقليم يعتبر احتقارا للساكنة وسيدفع اقليم وزان الى الانفجار، فهذا الاخير يعرف تظاهرات و احتجاجات كل يوم تقريبا، و العامل لم يجد حلا لاي ملف بعد”
واشار نور الدين عثمان الى “أن الساكنة قد رفعت شكاية في الموضوع لوكيل الملك بابتدائية وزان، كما أنه تم استقبالهم من طرف عاميل الاقليم الا أنه تفاجؤو بنفس الوعود التي تلقوها منذ أشهر، دون تطبيقها، مؤكدا أن الساكنة تستعد لاشكال احتجاجية تصعيدية أهمها مسيرة صوب العاصمة الرباط”.