وكالات
قتل فلسطينيان في الضفة الغربية المحتلة السبت في أعمال عنف ومواجهات مع القوات الإسرائيلية في يوم جديد من الاحتجاجات الفلسطينية العنيفة على استحداث إسرائيل إجراءات تفتيش بواسطة أجهزة لكشف المعادن عند مداخل المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وتضمن بيان لوزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد الشاب يوسف عباس كاشور (23 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها في بلدة العيزرية، شرق القدس المحتلة”.
وفي قرية أبو ديس المجاورة، قضى شاب فلسطيني آخر (18 عاما) حين انفجرت به زجاجة حارقة كان يعتزم رشق القوات الإسرائيلية بها.
وكان يوم الجمعة انتهى بمقتل ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلتين، في حين قُتل ثلاثة إسرائيليين طعنا بسكين فلسطيني هاجمهم في منزلهم في مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله.
وأغلق جيش إسرائيل السبت مداخل القرية مستثنيا من اجرائه الحالات الانسانية، بحسب ما أكدت متحدثة عسكرية، مضيفة أن نحو خمسين من سكان القرية رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة.
واستمر السبت الانتشار الكثيف للجنود الإسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة، خصوصا في محيط المسجد الأقصى.
وفي ضوء تسارع التطورات في القدس الشرقية يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الاثنين بطلب من فرنسا والسويد ومصر وفق ما أفاد دبلوماسيون.
من جهتها ناشدت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط جميع الأطراف “ضبط النفس إلى أقصى حد”. وقالت في بيان “نظرا إلى الطابع الشديد الحساسية للمواقع الدينية المقدسة في القدس وضرورة حفظ الأمن فإن مبعوثي الرباعية يدعون الجميع إلى ممارسة ضبط النفس إلى أقصى حد وتجنب الأعمال الاستفزازية والعمل في سبيل خفض مستوى التوتر”.
كذلك، دعت الرباعية “إسرائيل والأردن إلى العمل سويا من أجل الإبقاء على الوضع القائم” في باحة الأقصى في القدس الشرقية المحتلة والذي يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع في أي وقت ويتاح لليهود دخوله في أوقات محددة من دون أن يتمكنوا من الصلاة فيه.
وشجّع الاتحاد الأوروبي من جهته “إسرائيل والأردن على العمل معا بهدف إيجاد حلول تحفظ أمن الجميع” في القدس الشرقية المحتلة، داعيا البلدين إلى العمل من أجل “احترام طابع الأماكن المقدسة وإبقاء الوضع القائم” في باحة الأقصى.
بدوره ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ”استخدام القوات الإسرائيلية المفرط للقوة ضد إخواننا الذين تجمعوا لأداء صلاة الجمعة”.
وأثارت الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة مخاوف بين الفلسطينيّين من أن تسيطر إسرائيل بالكامل على باحة الأقصى الذي تسيطر أصلا على مداخله لكن إدارته تعود للمملكة الأردنية.
وأعلن الرئيس محمود عباس مساء الجمعة تجميد الاتصالات مع إسرائيل إلى حين إلغاء إجراءاتها في المسجد الأقصى.
وعصر السبت القى عشرات الفلسطينيين الملثمين الحجارة والاطارات المطاطية المشتعلة باتجاه القوات الاسرائيلية في أحياء عدة من القدس الشرقية المحتلة والقرى المحاذية لها، بحسب ما أفادت متحدثة باسم الشرطة، مضيفة أن القوات الإسرائيلية استخدمت وسائل مكافحة الشغب لتفريقهم.
وفي معبر قلندية بين رام الله والقدس دارت مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين، بحسب مصادر أمنية فلسطينية.
وكانت الصدامات اندلعت قبل أسبوع إثر هجوم أدى إلى مقتل شرطيين اسرائيليين في القدس القديمة في 14 تموز/يوليو. وأغلقت سلطات إسرائيل إثر الهجوم باحة المسجد الأقصى حتى 16 تموز/يوليو.
وقالت القوات الإسرائيلية إن المهاجمين خبأوا أسلحتهم في ساحة المسجد الأقصى وبناء على ذلك قررت تركيب أجهزة لكشف المعادن عندَ مداخل هذا الموقع الحساس بالقدس الشرقية المحتلة.