في تعليقه على قرار تقديم إلياس العماري استقالته من منصبه كأمين عامّ لحزب الأصالة والمعاصرة، اعتبر محمد زيان، نقيب المحامين السابق والأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، أنها “بداية لتصحيح الحقل السياسي في المغرب”.
وقال محمد زيان، في تصريح لجريدة “24 ساعة”، إن “استقالة العماري هي، بدون شكّ، بداية تصحيح للحقل السياسي، وحبذا لو يتخذ بعض الأمناء العامّين لأحزاب أخرى مثل قراره (العماري) لأنهم أفسدوا السياسة بشكل خاص والمغرب بشكل عام، فمن الأفضل أن يزاح السياسي الفاسد والفاشل من أجل حقل سياسي جيد”.
وأضاف زيان، في السياق نفسه، أنه “يجب أيضاً محاسبة عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، أخ إلياس العماري، ومتابعته هو وباقي المسؤولين عما هو خارج ميزانية الدولة من صفقات شخصية وفوائد”، مردفا “هنا يجب المحاسبة”.
وأشار زيان إلى أن “العماري ما هو إلا الرقم واحد، وستليه الأرقام الأخرى”، متابعاً: “سأذكرك بمقولة عمر الخيام: واحد هي بداية رقم لا نهاية له.. دائما تبدأ بواحد، الآن بدأنا بواحد (إلياس العماري) ولكنْ لا يزال هناك اثنان وثلاثة وأكثر “.
وأوضح محمد زيان أن “ربط المسؤولية بالمحاسبة لا يتعلق بحزب الجرار فقط وإنما بجميع المسؤولين والبرلمانيين” مشيرا إلى أن “السياسيين معنيون بالمتابعة والمحاسبة”.
يشار إلى أن إلياس العماري كان قد قدّم استقالته من منصبه كأمين عامّ لحزب “البام” يوم الاثنين 8 غشت الجاري، قبل أن ينظم ندوة صحافية يوم الثلاثاء كشف خلالها أسباب استقالته، مؤكدا أنه قرار فردي.