وضعت السلطات الفرنسية دواء “ترامادول” تحت مراقبة مركز اليقظة الدوائية لتتبع آثاره الجانبية بعد دراسة توصلت إلى مضاعفات وآثار جانبية خطيرة يسببها، فيما توالت شهادات المرضى الفرنسيين، الذين بدأت تظهر عليهم علامات إدمان على الدواء، الذي يباع في المغرب بالاسم نفسه، ورصدت السلطات الفرنسية ارتفاع الإقبال عليه.
وحسب يومية “المساء”، فإن الوكالة الفرنسية للأمن الدوائي والمنتجات الصحية كشفت أنها وضعت الدواء تحت المراقبة بعد توالي شهادات الفرنسيين وارتفاع حاد في الإقبال عليه منذ أكثر من سنتين، مشيرة إلى أنه تمّ عام 2010 الإبلاغ عن تعاطي جرعات زائدة من “الترامادول” في فرنسا.
ووفق المصدر نفسه، نقل موقع “مي ميدكا” شهادات لمرضى فرنسيين تعاطوا الدواء وعانوا من آثاره الجانبية، إذ ورد في إحدى الشهادات: “صحيح أنه عند تناولي هذا الدواء في البداية، كنت نشيطة، لا أستطيع النوم وشعرت بأنه مناسب جدا. أما بالنسبة للألم، فقد اختفى تماما، لكنْ بعد ذلك أصبحت مدمنة حقيقية”، فيما جاء في شهادة أخرى: “لا يجب تناول هذا الدواء أثناء القيادة”.
وقد أظهرت الدراسة، التي أجريت بين 2010 و2011، وأخرى بين 2011 و2015، أنه إلى جانب الأفيونات المعروفة، يمكن لـ”ترامادول” أيضا أن يحفز نقص السكر في الدم ونقص صوديوم الدم، كما أظهرت نتائج الدراسة أن الدواء يمكن أن يتسبب في اضطرابات في الوعي وتشنجات وارتباكات وهلوسة واضطرابات في النوم، بسبب منعه امتصاص هرمون “السيروتونين”.
وكشف تحقيق فرنسي أنه منذ الأعوام الأولى من القرن الحالي، تحول “ترامادول” من مضاد بسيط للألم إلى مادة واسعة الانتشار ومخدر من أجل تحفيض الطاقة ومكافحة الاكتئاب، مشيرا إلى أنه على الرغم من استخدام هذا العقار كعقار طبي، فإن له في مصر استخدامات أوسع وأشمل، لاسيما في الإدمان.
يُشار إلى أن “ترامادول” هو عقار فعال ضد آلام الظهر وآلام المفاصل، مشتق من الأفيون، وهذا يزيد من خطر الإدمان عليه.