أكد إدوارد سنودن ما ذهبت إليه آراء كثير من المهتمّين والخبراء سابقاً حول حقيقة ظهور “تنظيم الدولة” (داعش) دون أن يلقى المواكبة الإعلامية الكفيلة بأن تجعل حقيقة ظهور هذا التنظيم الإرهابي تتجلى للعالم.
وقال ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق إن جهاز الـ”سي أي إي” والمخابرات البريطانية تعاونتا مع الـ”موساد” الإسرائيلي لخلق منظمة “إرهابية” قادرة على جذب كل المتطرفين في جميع أنحاء العالم إلى مكان واحد، منتهجةً إستراتيجية تدعى “عش الدبابير”.
وأضاف سنودن، في تقرير نشره موقع lesmoutonsrebelles.com، أن إستراتيجية “عش الدبابير” تهدف إلى تركيز جميع التهديدات الرئيسية في مكان واحد من أجل السيطرة على المتطرفين، وفي كثير من الأحيان للاستفادة من ذلك لزعزعة استقرار الدول العربية.
وتكشف وثائق وكالة الأمن القومي، التي يمتلكها إدوارد سنودن، أن خليفة “داعش” أبوبكر البغدادي تلقى تدريبا عسكريا مكثفا لدى الموساد الإسرائيلي. وإضافة إلى تدريبه العسكري، تقول الوثائق إن البغدادي درس الاتصالات ومختلف النصائح لمخاطبة الجماهير من أجل جذب المتشددين في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن إدوارد سنودن ملأ الدنيا وشغل الناس منذ كشفه برنامجا تجسسيا سريا للحكومة الأمريكية لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت، أو ما يعرف بـ”بريزم”. وبات المحلل الأمني السابق المطلوبَ رقم 1 لواشنطن، إذ وضعته على لائحة “فاضحي أسرار أميركا”، بعد أن زعزعت الوثائق التي سرّبها إلى وسائل الإعلام ثقة الشعب الأمريكي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.