سناء الجدني – باريس
اعتبر مصطفى طوسة بأن خطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في قمة أديس أبابا يوم أمس، كان خطابا مؤثرا وقويا من جميع النواحي.
وأضاف مصطفى طوسة، إعلامي ومحلل سياسي، في حديثه لصحيفة “24 ساعة” الإلكترونية، أن الخطاب الذي ألقاه الملك بمثابة فشل ذريع للخصوم الوحدة الترابية للمملكة. ويعتبر أيضا انتصار قوي للدبلوماسية المغربية، ضد أعداء الوحدة الترابية للمغرب، مثل الجزائر وحلفائها بأفريقيا .
وأكد مصطفى، بأن الجزائر سخرت كل الوسائل المادية لتعطيل عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. لهذا يعتقد المتحدث ذاته، بأن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس يعتبر انتصارا للمغرب على أعداء وحدته الترابية مثل الجزائر وجنوب أفريقيا.
وبخصوص تداعيات الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس في قمة أديس أبابا على العواصم الأروبية،قال مصطفى طوسة بأن قبل عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي كانت كلمته مسموعة أمام دول أروبية، بالإضافة إلى أن المغرب يحظى بمكانة هامة عند قادة هذه الدول، أما اليوم فمن خلال عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيكون دوره أكبر وأكثر أهمية، وكلمته ستكون مسموعة أكثر، لاسيما وأنه بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي سيكون بمثابة قوة إقليمية، لا يمكن تجاهلها من طرف دول أروبية.
وبالنسبة للخطوة المغرب التالية، بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي، يرى مصطفى طوسة، يجب على المغرب إقناع الدول الإفريقية التي تعترف بالبوليساريو بسحب اعترافها، خصوصا وأن عدد هذه الدول قليل، فهذا العمل سيكون على عاتق الدبلوماسية المغربية القوية، لاسيما وأن البوليساريو يعتبر جسم غريب على الاتحاد الإفريقي، دون أن ننسى بأنها ليست عضوة في الأمم المتحدة، أو في أي منظومة أخرى سوى الاتحاد الأفريقي، لهذا يجب على الدبلوماسية المغربية على مدى سنوات المقبلة العمل على اقناع هذه الدول بسحب اعترافها بالبوليساريو.
وأضاف المتحدث ذاته، أن البوليساريو تعتقد بكون عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيكون بمثابة اعتراف المغرب بالجبهة الوهمية، لكن هذا خطأ، لأن المغرب من المستحيل أن يفرط في صحرائه التي هي جزء من أرضه.