اهتزت منطقة حد السوالم، يوم عيد الأضحى، على وقع نبأ جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها متقاعد كان قد اختفى عن أنظار أفراد عائلته يوم قبل عيد الأضحى. وحسب مصادر موثوقة، فقد توجهت عائلة المقتول صوب المركز الترابي لدرك حد السوالم صبيحة عيد الأضحى، وأخبرت رجال الدرك هناك باختفاء المعني بالأمر، الذي كان في زيارة تفقدية لضيعة صغيرة يمتلكها في دوار “الخلايف”، التابع ترابيا لجماعة السوالم الطريفية.
وأضافت المصادر ذاتها أن رجال الدرك انتقلوا صوب الضيعة المقصودة، وتمت معاينة سيارة المختفي رابضة قرب باب الضيعة الفلاحية. وبعد القيام بتحريات حول محيط الضيعة، اتضح أن لها بابين، ما جعل الشكوك تساور المحققين، وقرر الدركيون دخول منزل الضيعة، بعد ربط الاتصال بممثل الحق العام، ليفاجؤوا، بعد دخولهم، برجل مرمي على الأرض ومضرج وسط بركة من الدماء. وبعد التحقق من هوية القتيل، اتضح أنه لم يكن سوى صاحب الضيعة المختفي. وعند معاينة الجثة أوليا، تضيف المصادر، تم التأكد من أن الشخص تلقى ضربة في الرأس، ليتم ربط الاتصال بمصالح الشرطة العلمية، التي حضرت إلى عين المكان وباشرت تحرياتها حول محيط الضيعة والجثة.
وكشفت التحقيقات الأمنية الأولية، حسب المصادر نفسها، أن عملية القتل قد لا تكون بدافع السرقة، إذ وُجدت جميع محتويات المنزل في مكانها، ولا يبدو أنه كانت هناك عملية تفتيش لها أو ما شابه، باستثناء الهاتف المحمول للضحية، الذي لم يتم العثور عليه.
ويتعلق الأمر برجل متقاعد منذ 2011، كان يعمل في شركة، وكان قد اشترى الضيعة الصغيرة، التي يبدو أنه كان يزورها من حين إلى آخر، بغية رعايتها والاهتمام بها والترويح عن النفس، إلا أن اختفاءه، من صباح يوم عرفة إلى صباح يوم العيد، جعل أسرته تشك في الأمر، لتبدأ رحلة البحث عنه في المصحات العمومية ومخافر الأمن والدرك، لتقرر في الأخير إعلام درك حد السوالم والتوجه صوب الضيعة في الدوار المذكور.
وأكدت المصادر أن التحقيقات جارية تحت إشارف الوكيل العام لدى جنائية سطات، في انتظار تقرير مصالح الشرطة العلمية، لمواصلة عملية التحقيق للكشف عن بعض الخيوط المتشابكة لتحديد هوية الفاعلين وأسباب اقتراف جريمة القتل هذه.