انتهى المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال في مقاطعة بنمسيك، برئاسة كريم غلاب، والذي انعقد مساء أمس الخميس في المقر الجهوي للحزب “مولاي إدريس”، على إيقاع مشادات كلامية وشجار وتبادل الضرب بالكراسي، لتتحول القاعة إلى حلبة مصارعة رغم حضور مفوضين قضائيين.
ورغم أن اللقاء نُظم تحت “شعار الحزب أولا”، فإنه سرعان ما تحول إلى معركة بالأيادي وتبادل السب والقذف مباشرة بعد الكلمة الافتتاحية لكريم غلاب، الذي حاول خلالها التطرق للنظامَين الداخلي والأساسي للحزب، بعد أن أبدى بعض الحاضرين اعتراضهم على عدم الملاءمة القانونية للمؤتمر واللجنة التحضيرية وعدم توصلهم بالدعوات، مؤكدين أنهم سيسلكون متابعة قانونية.
وبمحرد فتح باب المداخلات، أجهش جدال الحسين، أحد قياديي الحزب في المنطقة، بالبكاء على ما آل اليه حزبه الذي قضى فيه زهاء أربعين سنة.
وأدى احتدام الوضع الى إنسحاب كل من مومن عزيز، كاتب فرع بنمسيك، والعروسي، منتدب وطني للحزب في سباتة، لتستأنف الجلسة بتقديم الترشيحات والتوافق على اختيار خمسة من مناضلي الحزب، وهم: الشتوي عبد الرحيم، جهاد الفرجي، مصطفى الريشي، محمد خطار وهنية مزوار بعدما انسحب ستة مرشحين للعضوية، لعلمهم المسبق برغبة الكاتب الإقليمي في تمرير هذه الأسماء “المحسوبة عليه” حسب زعمهم. كما أعطى غلاب وعده لفوزية خياط بضمان مقعد لها عن طريق منظمة المرأة لتنازلها لفائدة هنية مزوار.