هل يكون “سكوت” الملك في خطاب ذكرى 20 غشت عن المواضيع التي سبق أن تطرّق لها في خطاب العرش مقصودا في أفق مفاجأة الملك للمغاربة بـ”مخطط يجري التحضير للإعلان عنه في خطاب افتتاح الجمعة الثانية من أكتوبر في البرلمان، وربما قبلها؟ هكذا تسائلت “الأسبوع الصحفي”، في مقال أوردت فيه وجود “انهيار” تسيير الشأن العامّ، اقتصاديا واجتماعيا واستفحال عمليات النهب والسطو على ممتلكات الدولة وعدم إنجاز مشاريع معلن عنها.. وكلها عناصر صارت “أضخم” من أن يعلق عليها الملك في خطاب.
يتعلق الأمر، وفق المصدر المذكور، بمخطط “شبه ثوري” قد يتم بموجبه “اعتقال مجموعة من كبار أقطاب الدولة والأحزاب وطرد مجموعة من الوزراء السابقين والحاليين وإحالة أقطاب سياسيين على المحاكم”.
وقد يكون “إرغام” إلياس العماري على الانسحاب من الجهة والحزب مجرد بداية لهذا المخطط، إلى جانب متابعة أقطاب في حزب “البام” بعد القرار المنتظر والذي سيلغى بموجبه القانون الذي كان قد صدر بضمّ إقليم الحسيمة إلى منطقة الشمال “إرضاء لطموح إلياس العماري”، الذي كان يريد أن يصبح رئيسا لجهة الشمال، لتتم إعادة منطقة الحسيمة إلى موقعها الطبيعي في جهة تازة.
وربما كان نبيل بنعبد الله، رئيس حزب التقدم والاشتراكية، على اطلاع بأطراف هذا المخطط، لأنه وافق، في إطار “صفقة حبية”، حسب المنبر ذاته، على الاستقالة من الحكومة ومن قيادة الحزب.