استغرب محمد زيان، منسق الحزب الليبرالي المغربي، خبر تقديم إسحاق شاربة، نائبه في الحزب، استقالته وقال إنه لا علم له بالأمر.
وأكد زيان لجريدة “24ساعة” الإكترونية أنه لم يتوصل بهذه الاستقالة، وقال إن الترشيحات تمت فقط صبيحة اليوم الأحد.
وكشف المتحدث ذاته أن إسحاق شارية لم يحضر فعاليات المؤتمر، مضيفا أنه ليلة أمس جمعت طاولة العشاء بين شاربة وزيان، وزاد قائلا تعليقا على اللهجة القاسية التي انتقد بها شاربة تسير الحزب: “من حق شارية أن ينتقد.. لن يقول إلا خيرا في حق كل المناضلين لأنهم ناضلوا بوقتهم وجهدهم من أجل الحزب”.
وعبر زيان عن تفاجئه من تقديم شاربة استقالته، خاصة أنه تناول وجبة العشاء بصحبته وكان مزاجه جيدا، بتعبير زيان، الذي أضاف “كنا معا إلى غاية الـ11 ليلا، ولم أكن أعلم بقصة الاستقالة هذه حتى أني لم أصدق”.
وكشف زيان لـ”24ساعة” عدم اعتزامه الترشح لمنصب منسق الحزي اللبرالي، مؤكدا في الوقت نفسه أن شارية بدوره رفض الترشح لمنصب منسق الحزب.
وعزا زيان رفضه تقديم ترشيحه إلى شعوره بالتعب، إذ قال “ما بقاش عندي الجّهد ولا الطاقة، أنا عييت على جميع المستويات”.
وكان إسحاق شارية، المحامي ونائب المنسق الوطني للحزب اللبرالي، قد نشر رسالة يعلن من خلالها تقديم استقابته من الحزب ومن الممارسة السياسية بأكملها، “بسبب ما يعرفه المشهد السياسي من ارتباك”، وقال إن “قوى الفساد والمسترزقين وكهنة المعبد أبوا إلا أن يفسدوا هذا العرس (في إشارة إلى مؤتمر الخزب الوطني) الذي كان أملنا أن يكون تتويجا لمسيرة نضالية متميزة طبعت الحزبَ فيها مواقف مشرّفة في مقاطعة الانتخابات والدعم اللامشروط لمطالب الحراك الشعبي، غير أنه تخلف عن الموعد واختار نفس الأساليب القديمة المتآكلة في الخوف من الحوار والديموقراطية، وبقيت دار لقمان على حالها في تكريس حزب يؤدي نفس طقوس العبودية للأصنام، وانكسر الحزب عن تحقيق حلم الحرية والكرامة لمناضليه، فكيف له أن يحققه للمواطنين؟”..
وتابع شارية، في رسالته “إن الفعل السياسي في المغرب مريض جدا، ويحتضر على فراش مليء بالذباب والروائح الكريهة الناتجة عن العفن والمكر والخديعة والفساد والعبودية والاسترزاق”.