خاض عشرات من سكان الجماعة القروية “سلفات”، ضاحية مدينة سيدي قاسم، مظاهرة حاشدة عبّروا خلالها عن تذمرهم وسخطهم بسبب ندرة المياه في المنطقة وبسبب سياسة لسلطات المختصة اتجاه مشاكل السكان المعنيّين.
وحاصرت عناصر أمن تنتمي إلى الدرك الملكي في المنطقة هذا الشكل الاحجاجي، الذي انخرط فيه العديد من المتضررين، إذ تمت “محاصرة” السكان “الغاضبين” بسبب ندرة مياه الشرب في منطقتهم.
وقد ردد المحتجون الغاضبون شعارات قوية ضد الحكومة، منددين بقسوة ظروفهم المعيشية، وعلى رأسها العطش الذي يهددهم، إذ يقطعون عشرات الكيلومترات من أجل جلب الماء. كما استنكروا وجود خمسة وزراء ومسؤولين في الحكومة مكلفين بالماء، منهم مندوب المياه والغابات ومدير المكتب الوطني للماء والكهرباء، دون أن يوفر هؤلاء الماء الشروب للمواطنين. كما شجب سكان الدواوير المتضررة “التهميش الذي يتعمده مجلس جهة الرباط”، إذ تنعدم المستشفيات والمراكز الصحية، بتعبير المحتجين، الذين طالبوا بزيارة الملك للمنطقة لإعطاء انطلاقة مشاريع تنموية تنهي معاناتهم
في السياق ذاته، حمّل المحتجون مسؤولية الهدر المدرسي وانقطاع الفتيات عن التمدرس للبرلمانيين والمنتخبين ووالي الجهة ورئيسها، متسائلين ما إذا كان الأطفال سيداومون على الذهاب إلى المدرسة في ظلّ العطش الدائم الذي يهدد سكان هذه المناطق وكذا قطعانهم من الماشية.