عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط
يقول المثل “مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة” بمعنى أن الأشياء العظيمة دائماً ما تبدأ فكرة صغيرة لتكبر وتكبر، نتعامل معها بشكل من التأني والحكمة، والفكرة هنا جاءت من فرنسا، حين كانت إنطلاقتنا الفعلية لتأسيس مجموعة رؤى ڤيزيون الاستراتيجية “Roa Visions Think Thank” بأهداف سامية ألا وهي تعزيز سمعة المغرب على الصعيد الدولي وتسليط الضوء على الجانب المشرق لمملكتنا السعيدة والدفاع عن مصالحها الإستراتيجية، ودعم الوضع الجيوسياسي والجيو-استراتيجي الذي تتميز به بلادنا على الصعيدين الإقليمي، والعالمي.
رجوعا للصورة التي أمام ناظريكم، فهي تذكرني بكل سعادة وسرور بمشوار الألف ميل.. ذكرني الفضاء الازرق اليوم بسنتين على لقاء Jean-Pierre Raffarin صديق المملكة والمدافع الشرس على المغرب.. والذي تقلد منصب الوزير الأول في حكومة الرئيس طيب الذكر Jacques Chirac جاك شيراك.. ومن ذلك الوقت بدأنا داخل المجموعة بالانفتاح على جميع المبادرات الجادة والهادفة والمساهمة الإيجابية من موقعنا في أي نقاش عمومي.
فأدوار مراكز البحث الإستراتيجي متعددة ومتنوعة، كتوفير دراسات وأبحاث تتعلق بالقضايا والسياسات العامة للدولة وحتى المجتمع، بالتالي مشاركة فعالة وإيجابية في إنتاج المعرفة ومد يد العون في أي نقاش يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل علمي ومعمق، وهذا في إطار الانتقال الفعلي بالبحث من الفرد إلى المؤسسة.
واليوم ونحن نطفئ الشمعة الثانية داخل مجموعتنا، نود أن نشكر كل من ساهم ويساهم سواء من قريب أو بعيد، وأذكر هنا الأخ والصديق البروفيسور في جامعة الصوربون، يوسف شهاب على مودته وصدقه وصداقته التي جمعتنا ولا تزال تجمعنا إلى يومنا هذا، فحق لنا أن نفتخر ونعتز بهذه الكفاءة الوطنية خارج المغرب، التي ساهمت في إنجاح هذه التجربة الرائدة في مهدها، كما ننوه كذلك بالانفتاح الذي تبنته المجموعة وأعطى أكله سواء داخل المغرب وخارجه مساهمين من موقعنا هذا في المشاركة لبناء مغرب الغد بقيادة متبصرة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط: رئيس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية ورئيس مكتب غرفة التجارة البرازيلية المغربية الإفريقية بالمملكة المغربية.