24 ساعة – متابعة
بعد الجدل الذي خلقته تغريدة لسفيرة فرنسا بالمغرب، تحدثت فيها عن لقاء أجرته مع شكيب بنموسى رئيس لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد، والتي قالت فيها أن شكيب بنموسى أطلعها على عمل اللجنة المرحلي، وهو الأمر الذي خلق مجموعة كبيرة من ردود الأفعال الغاضبة، التي اعتبرت الأمر انتهاكا للسيادة المغربية وهفوة خطيرة وغير مقبولة لرئيس اللجنة، ورغم ان اللجنة نفت الأمر وقالت ان اللقاء كان لقاء عاديا على غرار لقاء بنموسى بباقي الشركاء، ولم يطلع السفيرة على تقارير اللجنة، إلا أن التوضيح لم يكن مقنعا حسب عدد من المتتبعين.
وفي هذا السياق أصدرت الشبيبة الاستقلالية بيانا يوم أمس، عبرت فيه عن “اندهاش واستغراب كبيرين، التصرف غير المسؤول ، والخطا السيادي الكبير، للسيد شكيب بنموسي المعين من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، كرئيس للجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي الجديد. وذلك بتقديمه لتقرير مرحلي حول عمل اللجنة والخطوات المرحلية التي وصلت إليها و”الآفاق الجيدة للاتفاق الاقتصادي” في لقاءه مع السفيرة الفرنسية المعتمدة بالرباط، حسب تدوينة لها، مستفزة للشعب المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي”.
واعتبر البيان أن التصرف غير مقبول ويمس بسيادة المغرب، كما يكرس أيضا الإنطباع السائد عند عموم الشعب المغربي بالتبعية في البرامج والقرارات لدول بعينها، وعدم استقلالية اللجنة في قراراتها وتوصياتها.
مشرا إلى “أن تصرف السيد شكيب بنموسى، يخدش بصورة المغرب، وتاريخه، وأعرافه، وعراقته في لحظة مفصلية أبان فيها الشعب المغربي عن نضج رفيع، وتلاحم قوي بين كل مكوناته، في ملحمة نضالية ضد وباء كورونا، نسير فيها بخطى واثقة من أجل النصر وتحصين البلاد من كل مكروه”.
وأضافت شبيبة حزب علال الفاسي أنها “تقدر المجهود الكبير الذي قدمه بعض أعضاء اللجنة الملكية لإعداد تصور النموذج التنموي الجديد، وتشيد بكفاءتهم، وهو ما تم التعبير عنه خلال العرض السياسي والبيان الختامي للدورة الثانية للجنة المركزية للمنظمة نهاية الأسبوع الماضي، رغم ملاحظاتنا الكثيرة حول طريقة اشتغالها، وإقصائها لبعض الفعاليات. وتشدد على أن المتغير العالمي الهام بظهور وباء كورونا، يستلزم تغييرا جذريا في أولويات النموذج وأهم مرتكزاته. و “تجزم على أن النموذج التنموي الجديد هو شأن خاص، وحكر على المغاربة فقط، وأن أي تدخل أو توجيه أو لقاء من هذا القبيل هو بمثابة استفزاز سيجعل كل القوى الحية تثور ضد مخرجات اللجنة وتقاريرها”.
وخلص البيان إلى مطالبة شكيب بنموسى بتقديم استقالته، و “حفظ كرامة وعمل أعضاء اللجنة الملكية، نظرا الإحراج الكبير الذي سسبه للمغرب، والأخطاء الكارثية التي قام بها منذ تعيينه من قبيل سوء التواصل، وإهانته للغة العربية والأمازيغية في عدد كبير من المحطات”.