أسامة بلفقير – الرباط
يرتبط التنوع البيولوجي الذي يعرفه المغرب ارتباطا وثيقا بتنوع النظم الإيكولوجية حيث يعد أكثر من 36 نظاما إيكولوجيا من بينها شجرة الأركان، وهي نوع فريد تم الاعتراف به كمحمية محيط حيوي من قبل اليونسكو هذا الاعتراف يجعل هذه المنظومة الإيكولوجية تراثا عالميا نظرا لأهميتها الاقتصادية والثقافية والإيكولوجية.
وبالإضافة للمحيط الحيوي للأركان، تتوفر بلادنا على ثلاث محميات أخرى، وهي المحيط الحيوي الواحات جنوب المغرب والمحيط الحيوي العابر للقارات للبحر الأبيض المتوسط والمحيط الحيوي للأرز.
في ظل الأزمة الصحية العالمية التي يعيشها العالم مع ظهور جائحة كوفيد 19 ، أصبح من الضروري الاهتمام بحماية التنوع البيولوجي. وبالفعل، فقد أثبتت عدة دراسات على المستوى الدولي أن فقدان التنوع البيولوجي وتدهور المواطن الطبيعية يوفر فرصا مناسبة لانتقال الأمراض بين الحيوان والإنسان.
ومن أجل الحفاظ على كل هذا الثروة البيولوجية وكل هذه النظم الإيكولوجية، اختار المغرب سياسة المناطق المحمية من خلال إنشاء 10 منتزهات وطنية و 154 موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية ومن خلال تسجيل 38 منطقة رطبة كمناطق ذات أهمية عالمية.
كما قام المغرب بوضع برامج حماية واستعادة الأنواع البيولوجية وأماكن عيشها. وهكذا تمكن طائر أبو منجل الأصلع في المغرب من إيجاد توازنه ومن تكوين آخر مجموعة في العالم قادرة على التكاثر والتي تحتل الشريط الأطلسي الساحلي لجنوب غرب المغرب على مستوى المنتزه الوطني السوس ماسة ويبلغ عدد الأزواج لهذه المجموعة 147، وهو رقم قياسي إذ يبلغ العدد الإجمالي لهذه المجموعة 708 طائرا.