ترجمة : كريم سعداني
سلط البشير الدخيل احد مؤسسي جبهة البوليساريو السابقين الضوء على مكانة المرأة الصحراوية في المجتمع البيضاني المتميز بالرعي و طقوس القبيلة، فبحكم الهيكل التنظيمي للقبيلة وتوزيع الادوار داخلها وجدت المرأة نفسها تحتل دورا مركزيا ومهما جدا من تربية الابناء الى ادارة الاقتصاد التضامني الضامن لبقاء القبيلة.
وفي حديثه لجريدة ” موندي دياريو” الاسبانية، سلط القيادي السابق في البوليساريو الضوء على الاجواء المشحونة بالدعاية والتخويف التي كانت تعرفها الاقاليم الجنوبية سنة 1975 سنة تنظيم المسيرة الخضراء، والتي كان يروجها البوليساريو وسط مجتمع النساء لاجبارهم على الرحيل الى مخيمات تندوف، وكانت عدد النساء يضاعف بكثير عدد الرجال رغم ان الرجال ليسوا كلهم صحراويون، لان البوليساريو كانت تعلم ان بدون النساء لا يمكن ضمان استمرار ميليشياتهم العسكرية.
وفي تفنيده لطروحات البوليساريو اكد البشير الدخيل ان المرأة كانت عنصر استغلال داخلي باعتبارها اداة للتوليد واداة للبروباغندا قصد جلب تعاطف الشعوب والدول، وهو وضع كاذب بحكم واقع الحقيقة المزرية التي تعيشها المرأة الصحراوية في مخيمات تندوف.