24 ساعة – متابعة
قالت وزيرة الصحة الأنغولية سيلفيا لوتكوتا، إن بلادها “تثمن عاليا” الدعم الذي قدمه لها المغرب في إطار مواجهة جائحة “كورونا”.
وأضافت لوتكوتا على هامش حفل تسليم المساعدات المغربية لفائدة أنغولا ، والتي وصلت اليوم إلى مطار لواندا الدولي، “نود أن نعرب عن امتناننا البالغ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه الالتفاتة التضامنية التي تمكننا من مواجهة فيروس كورونا”.
وقالت إن ” مبادرة جلالة الملك تمثل عملا حقيقيا وملموسا للتضامن الإفريقي لمساعدة بلدان القارة في مواجهة جائحة “كوفيد 19″ ، مضيفة أن الأمر يتعلق ب ” مبادرة ذات قيمة إنسانية قوية تعكس الالتزام تجاه إفريقيا موحدة”.
وأردفت الوزيرة الأنغولية أن هذه المبادرة ترمز أيضا إلى القيم النبيلة والسخاء ، مضيفة أنه “من الصعب إيجاد كلمات لوصف مضمون هذه الهبة المقدمة لأنغولا”.
ومن جهة أخرى، أشادت لوتكوتا بعلاقات الصداقة والتعاون الممتازة التي تجمع المغرب وأنغولا، وأن “هذه العلاقات قوية أكثر من أي وقت مضى” ، مشيرة إلى أن هذه الروابط المتميزة تعود إلى فترة نضال أنغولا من أجل الاستقلال.
وأضافت أن الهبة التي قدمها المغرب لأنغولا تقدم دليلا آخر على العلاقات الممتازة بين البلدين، يحركها نفس العزم لتعزيز التعاون والصداقة بين الجانبين.
وعلى صعيد آخر ، أكدت الوزيرة الأنغولية أن المغرب يضطلع بدور رائد على الساحة الإفريقية ، وهو دور يتعزز أكثر من خلال المبادرات المتعددة التي تقوم بها المملكة لفائدة القارة ، خاصة في السياق الحالي لمحاربة فيروس “كورونا”.
وجرى حفل تسلم الهبة المغربية لأنغولا ، بحضور ، إلى جانب وزيرة الصحة، كاتب الدولة الأنغولي للتعاون الدولي دومينغوس فييرا لوبيز ، وسفيرة المغرب بأنغولا السعدية العلوي ، وكبار المسؤولين وأعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وجمعيات المجتمع المدني.
وتأتي هذه المساعدات الموجهة بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، في إطار مبادرة ملكية هامة تستفيد منها العديد من البلدان الإفريقية التي تنتمي إلى جميع جهات القارة.
وتشمل هذه المبادرة التي تندرج في سياق التضامن الفعال للمملكة تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة،حوالي ثمانية ملايين كمامة ، و900 ألف من الأقنعة الواقية ، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين..
ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها الملك في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة.
وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.
يشار إلى أن جميع المنتوجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.