24 ساعة – متابعة
أوقفت الشرطة الهولندية مساء الأحد (22 يونيو) عشرات المحتجين على السياسة التي انتهجتها الحكومة في مواجهة فيروس كورونا، وذلك خلال تظاهرة شهدت مواجهات استخدمت خلالها قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
كما رفعت خلال هذه التظاهرات شعارات تندد بالعنصرية وتطالب بإزالة تماثيل في البلاد ممن ساهموا في تجارة العبيد في العصور الوسطى.
وتجمّع المئات في وسط مدينة لاهاي، وقد رفع بعضهم لافتات وشبكوا أيديهم احتجاجا على قيود التباعد التي فرضتها الحكومة وبينها التقيّد بمسافة آمنة تبلغ متراً ونضف.
وكان رئيس البلدية بالوكالة يوهان ريمكيس قد حظر التظاهرة بادئ الأمر لكنه عاد وسمح بتنظيمها مشترطا حصرها زمنياً.
وحسب بيانات الشرطة بقيت المسيرات سلمية إلى أن اشتبكت مجموعة من مشجّعي كرة القدم مع شرطة مكافحة الشغب في المحطة المركزية للقطارات ورشقت العناصر بالحجارة والقوارير.
ولاحقاً حاصرت قوات الشرطة عشرات المتظاهرين الذي رفضوا المغادرة. وأعلنت الشرطة أنّه “تم توقيف حوالى 400 شخص” لكنّها ما لبثت أن أطلقت سراح عدد كبير منهم.
وأشاد كثر بمقاربة “الإغلاق الذكي”الذي اعتمدته هولندا في احتواء الفيروس، والذي كان أقل صرامة مقارنة بالإغلاق الذي فرض في دول أوروبية عدة، ولم يفرض على السكان ملازمة منازلهم طوال الوقت.
وسمح للمطاعم ودور السينما والمقاهي والمتاحف والمحال القادرة على خدمة الزبائن في الهواء الطلق باستئناف العمل اعتبارا من الأول من يونيو، مع التقيّد بقواعد التباعد الاجتماعي التي تفرض عدم تخطي عدد الزبائن 30 شخصا. وسجّلت هولندا 49 ألفا و593 إصابة مؤكدة بكوفيد-19، و6090 وفاة، بينها حالة سجّلت منتصف ليل أول أمس السبت.