24 ساعة – متابعة
عبّر عدد من سكان العاصمة الرباط عن ارتياحهم لقرار السلطات العمومية المرور إلى المرحلة الثانية من مخطط تخفيف الحجر الصحي الذي فرضه فيروس “كورونا”، غير أنهم حثوا في الوقت ذاته على توخي المزيد من الحذر والالتزام بقواعد الوقاية من الفيروس.
وأعرب عدد من المواطنين عن ابتهاجهم بالعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في ضوء التوجيهات المؤطرة لهذه العملية، مؤكدين ثقتهم الكاملة في قرارات السلطات العمومية الرامية إلى حماية مكتسبات المرحلة السابقة التي مرت بنجاح.
ووصفوا قرار الرفع التدريجي للحجر الصحي ب”الصائب”، لاسيما بالنظر إلى إكراهات الحجر الذي فرض على المواطنين المكوث في المنازل لأزيد من ثلاثة أشهر، وما خلفه ذلك من صعوبات مادية ونفسية، داعين الجميع إلى الالتزام بالمعايير الوقائية، وخاصة وضع الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر لليدين.
وبعدما سجلوا أن المغاربة أبانوا خلال الأشهر الماضية عن الوعي والالتزام بقواعد الحجر الصحي مساهمة منهم في حماية بلادهم، حذروا من خطورة الاستهانة بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها السلطات العمومية للحد من انتشار الفيروس .
ولم يفت المواطنين الذين تم استقاء آرائهم، التنويه بالجهود التي بذلتها السلطات العمومية خلال هذه المرحلة الصعبة التي مرت منها البلاد، مؤكدين على أن المسؤولية اليوم أصبحت ملقاة على عاتق المواطن الذي يتعين عليه حماية نفسه وبلده من هذه الجائحة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم، أخذا بعين الاعتبار ضرورة تحقيق توازن بين تطورات الوضعية الوبائية في المملكة ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، إقرار مجموعة من الإجراءات والتدابير لتأطير هذه المرحلة من قبل السلطات العمومية وفق مجموعة من المحددات.
وكان بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، قد تضمن، على الخصوص، مجموعة من التدابير لإنعاش الاقتصاد على المستوى الوطني، وتشمل السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها بعين المكان، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، واستئناف الأنشطة التجارية بكل من المراكز التجارية والمجمعات التجارية الكبرى والقيساريات، وفق شروط محددة، وإعادة فتح محلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية والحمامات، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، واستئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي – البصري والسينمائي، ثم استئناف النقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، والرحلات الجوية الداخلية، وفق شروط محددة.
كما أهابت السلطات العمومية بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية وتحميل تطبيق “وقايتنا” وذلك من أجل تنزيل المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي، مشددة على أنه في حالة ظهور أي بؤرة جديدة لهاته الجائحة، فسيتم العمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتطويقها والحد من تداعياتها السلبية.