24 ساعة – متابعة
أكد رئيس اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، طالع السعود الأطلسي، أن تحركات المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، تجاه الخطة الإسرائيلية لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، كانت عملية وواقعية ولم تكتف بالإدانات الشفوية.
وأوضح السعود الأطلسي، خلال مشاركته في برنامج “من المغرب” الذي يبثه تلفزيون فلسطين، أن الموقف المغربي الرافض لخطة الضم الإسرائيلية هو موقف مهم جدا على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما وأن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، مبرزا أن المواقف الرسمية للمملكة كانت دائما رافضة للقرارات الإسرائيلية وسياسيتها العدوانية تجاه الفلسطينيين.
وأضاف أن مواقف المملكة كانت دائما مسؤولة وداعمة للسلطة الفلسطينية، ومتشبثة بالقرارات الدولية وبالحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، مبرزا أن هذه المواقف تقوم على الاحترام الدائم لإرادة الشعب الفلسطيني ولقراراته، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والسعي إلى استتباب السلم والأمن في المنطقة.
وأبرز السعود الأطلسي، في هذا الاطار، الحضور الدائم للمغرب والدعم الذي مافتئ يقدمه للشعب الفلسطيني من خلال مجموعة من المساعدات الطبية والاجتماعية وغيرها.
وبخصوص التدابير التي اتخذتها اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني التابعة لمنظمة تضامن الشعوب الافرو-أسيوية للرد على خطة الضم الإسرائيلية، أكد السعود الأطلسي أن اللجنة قامت بتبليغ موقفها الرافض لهذا القرار العدواني للأمم المتحدة عبر رسالة رسمية، كما أنها تقوم بالتحضير لرفع دعوة قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن انخراطها في حملة واسعة لتكثيف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لاسيما لدى الدول الأوروبية، بغية التصدي لمساعي إسرائيل الرامية الى محو حل الدولتين، وكذا بغية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
من جهة أخرى، ذكر السعود الاطلسي بالتحرك الهام لكافة القوى الفلسطينية الفاعلة، الذي استقطب تحركا عربيا تمظهر بالخصوص في تفاعل جامعة الدول العربية والمبادرات الدولية.
وفي هذا الصدد، أكد أن “ثمة حالة رفض عامة، سواء داخل إسرائيل أو خارجها، لتحركات الاحتلال الذي يتنصل من جميع القرارات الدولية التي تعكس قيم الدفاع على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”، مبرزا أن قرار الضم ينطوي على تداعيات سلبية على عملية السلام .
يشار إلى أن اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني هي لجنة منبثقة عن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، وتضم لجان السلم والتضامن من خمس عشرة دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية، ويوجد مقرها العام بالعاصمة المغربية الرباط.