خصصت وزارة الخارجية الأمريكية برنامجا للتنقيب والبحث في تهريب الآثار في بلدان كثيرة، منها المغرب. وتبعا لذلك، ستحقق الخارجية الأمريكية في مصير كل الآثار الثمينة التي هُرّبت من المغرب في العقود الماضية.
ويقوم البرنامج على إنجاز دراسات معمقة وتحقيقات حول طرق التهريب والمتورطين فيها ونوعية القطع الأثرية المهربة بطريقة غير مشروعة إلى الولايات المتحدة وتاريخ تهريبها. وتسعى الخارجية الأمريكية بتبنيها هذا البرنامج إلى مكافحة تهريب الآثار.
وستؤدي التحقيقات والدراسات التي تنجز إلى إعداد تقرير شامل يتضمن جردا للقى الأثرية المسروقة من مناطق المغرب عبر الاستعانة بالتحقيقات الصحافية التي أنجزت في هذا الشأن علاوة على الدراسات التي نُشرت حول الآثار المغربية في الخارج وبكل اللغات. كما أن التوصيات التي ستعرض في نهاية البحث ستحتوي على توصيات باسترجاع اللقى الأثرية المسروقة من المغرب.
وقد خصصت الخارجية الأمريكية ميزانية كبيرة من أجل متابعة التحقيق وتعقب كل الخطوات التي يمكن أن تسمح بالتعرف على الرصيد الأثري المنهوب من المغرب. وربطت اتصالات مع خبراء ومتخصصين وأركيولوجيين لديهم معرفة بالحفريات التي أجريت خارج القانون أو بكيفية تهريب القطع الأثرية من المغرب.