أسامة بلفقير – الرباط
انتقل الصراع الدائر بجهة درعة-تافيلالت إلى مقر البرلمان، بعد طرح عدي بوعرفة، النائب باسم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب لسؤال كتابي حول مآل هذا المجلس، علما أن الساكنة أصبحت اليوم تعاني الأمرين في ظل الصراع الدائر بين رئيس المجلس الحبيب الشوباني وعدد من الأطراف.
وقال بوعرفة إن مجلس جهة درعة تافيلات “يعيش منذ انتخابه سنة 2015، حالة من الاحتقان والتدهور نتيجة شرخ في الأغلبية المسيرة له، مما ترتب عنه بقاء الجهة بدون مخطط تنموي المنصوص عليه في المادة 83 من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، وهو المخطط الذي يُشخّص حاجيات وإمكانيات الجهة، ويحدد أولوياتها’.
وأضاف أن الجهة “لا تتوفر على التصميم الجهوي لإعداد التراب، الذي يضع الإطار العام للتنمية الجهوية المستدامة والمنسجمة بالمجالات الحضرية والقروية. وبعد مشاكل وصراعات الدورات السابقة، عجز المجلس الجهوي مرة أخرى على إقرار ميزانية 2020. بعد إلغاء الدورة العادية لشهر يوليوز 2020، بدعوى خرق إجراءات وقواعد السلامة الصحية”.
لهذه الأسباب وغيرها، يضيف بوعرفة، “باتت وضعية تسيير وتدبير شؤون مجلس هذه الجهة في حالة فرملة و”بلوكاج” بسبب هذا الصراع، مما أثر على الخدمات التي من المفترض ان تكون قد وصلت إلى ساكنة الجهة، التي تصنفها التقارير الرسمية بأنها أفقر جهات المغرب، مما جعل أقاليم الجهة بعيدين على مستوى التنمية المنشود من طرف مجلس الجهة.
وتابع: “أمام هذه الوضعية الشاذة، والاستياء الشعبي الكبير من عمل هذا المجلس، وكذلك بالنظر لما يوفره القانون التنظيمي للجهات من إمكانيات تدخل السلطة الوصية، نسائلكم عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذونها في هذا الموضوع كما حدث في جهة أخرى؟”.