عبد الرحيم زياد – 24 ساعة
يشرع وزير الخارجية الجزائري، اليوم الثلاثاء، في زيارة عمل لروسيا الإتحادية، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية، الذي أكد أن هذه الزيارة ” تأتي عقب الاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين”.
كما ذكر ذات البيان، أن هذه الزيارة “تأتي في “إطار مواصلة المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض أفاق توسيع الشراكة الثنائية بما يحقق أهداف الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين”.
وأضاف البيان أن الزيارة “ينتظر أن تكون هذه الزيارة فرصة للتباحث حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الأوضاع في المنطقة خاصة في ليبيا ومالي وسوريا وسبل ترقية السلم والامن الدولي، من خلال مقاربات سياسية بناءة وفق الشرعية الدولية، وفي ظل احترام إرادة وسيادة الشعوب المعنية”.
واللافت للانتباه أن بيان وزارة الخارجية الجزائرية لم يتطرق إلى قضية “الصحراء المغربية” أي أن هذه القضية لن تتم مناقشتها خلال هذه الزيارة، وهو ما يؤكد انشغال الجزائر بالأزمات الإقليمية المشتعلة المحيطة بها خاصة الملف الليبي، وهو ما يؤكد محاولتها الدخول على خط هذه الأزمة، بحثا عن مصالحها وضمانا انصيبها من الكعكة الليبية، بالإضافة إلى الأزمة السياسية التي تعرفها دولة مالي والتي شهدت مؤخرا قلاقل سياسية.
كما أن غياب نزاع الصحراء المغربية في مباحثات وزير خارجية الجزائر مع نظرائه الروس بالعاصمة موسكو، يأتي في ظل حالة الجمود التي تعرفها العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذه القضية، وفي ظل استمرار حالة الشغور في منصب المبعوث الأممي منذ استقالة المبعوث السابق الألماني “هورست كولر” في شهر ماي من السنة الماضية.